تشهد أسواق المواشي في عدد من مناطق المملكة إقبالا كبيرا على شراء الأضاحي خلال ما تبقى من ساعات فاصلة عن حلول عيد الأضحى المبارك، بالتزامن مع تسجيل ارتفاعات كبيرة وغير مبررة للأسعار، وصلت في بعض الأماكن ال 3000 ريال بنسبة تصل إلى 180 في المائة. ففي محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير أقبل المواطنون والمقيمون على شراء ذبائح الأضاحي بأسعار تراوحت ما بين 1400 و 1800ريال. وقال ل «عكاظ» ناصر القحطاني، وهو أحد تجار الماشية، إن رفع الأسعار كان نتيجة تكبدنا مصاريف جلب الأغنام من مناطق بعيدة وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف على المربين. إلى ذلك، رأى المواطن سعد جارالله أن الأسعار مرتفعة جدا، مشيرا إلى أن هناك من يستغل مناسبة العيد ويرفع الأسعار، بزعم عدم وجود الشعير وارتفاع سعر الأعلاف، علما أنه عندما يتوفر الشعير تبقى الأسعار مرتفعة دون تغير. من جانبه، قال عبد العزيز أبو دبيل إن أسعار المواشي مرتفعة بشكل عام في مختلف مناطق المملكة وقد يصل سعر الخروف إلى 2000 ريال، مطالبا أصحاب الماشية الرفق بالمواطنين وعدم المبالغة في الأسعار وعدم استغلال المناسبات والأعياد لزيادة أرباحهم. وفي منطقة الحدود الشمالية سجلت حركة كبيرة من المشترين، رغم ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى أكثر من 1500 ريال للخروف. وقال ل «عكاظ» شيخ سوق الأغنام في مدينة العويقيلة مدرك الشلاقي الشمري إن أسعار الأضاحي من النعيمي والنجدي تبدأ من 1200 ريال وقد تتجاوز في بعض الأحيان 1500ريال، وتختلف بأسعارها حسب الحجم، مشيرا إلى أن هذه الأسعار ثابتة منذ ما يقارب شهر ونصف، معيدا أسباب الارتفاع إلى قلة المعروض من الغنم البلدي الذي يفضله الأهالي وكثرة الطلب عليها، موضحا أن الكثيرين يجلبون أغنامهم من خارج المنطقة حيث تباع بأسعار أقل من هنا، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. إلى ذلك، اعتبر محمد مذود أن ارتفاع أسعار الأضاحي غير مبرر خصوصا أن الحكومة دعمت الأعلاف وساهمت في خفض أسعارها، مشيرا إلى أن الأضاحي متوفرة بشكل كبير في السوق، مطالبا وزارة التجارة بمراقبة الأسعار ووضع سقف لأسعار الأضاحي. وفي الخرمة، تتذبذب أسعار الأضاحي بين ارتفاع وهبوط، حيث بلغ معدل سعر الأغنام النجدية من 1100 إلى 1850 ريالا، بينما بلغ معدل سعر الأغنام من النوع الحري بين 1000 و 1700 ريال. إلى ذلك أجبر ارتفاع أسعار الأغنام في محافظة بيشة المواطنين على العزوف عن شرائها، حيث تتراوح بين 1100 و 1700 ريال للرأس الواحد. وقال مفلح محمد، إنه اصطدم بأسعار الأغنام خلال جولته في السوق لشراء ذبيحة للعيد، وعاد دون أن يشتري شيئا نظرا للمبالغة في الأسعار، فيما أكد ظافر الواهبي، أنه اضطر لشراء عدد من الأغنام بأسعار مرتفعة، كي لا يضطر إلى شرائها بأسعار أكثر ارتفاعا بعد ذلك. وفي جولة على سوق الماشية في ضمد كشفت «عكاظ» عن ارتفاع كبير جدا في الأسعار بنسبة تجاوزت 180 في المائة. وقال صالح الجزار (تاجر ماشية) إن السوق تشهد إقبالا في الشراء مع قدوم عيد الأضحى مشيرا إلى أن المشتري يبحث عن الأضحية المناسبة رغم ارتفاع سعرها الذي تجاوز 3000 ريال.