قبل يوم عرفة، تركت سيدة وابنتها الديار المقدسة عائدتين إلى بلدهما والدموع تذرف من أعينهما بعد أن أوقعت جريمة القتل التي ارتكبها ابنهم وسقط بسببها شاب سعودي وأيقظ الألم والحسرة في نفوسهم بعد أن آلمهما نبأ مقتل الشاب ولم تفلح محاولات ابنهما في إسعافه ليوافيه الأجل داخل مستشفى الملك فيصل في الششة. أسرة الجاني الحاج الكويتي تلاشت من قلوبهم فرحة وصولهم إلى مكةالمكرمة، وتحول حلم الحج إلى كابوس بعد أن أدخل ابنهم السجن في جريمة لا يرضونها وحزنهم على مصاب الشاب المقتول كما حزنهم على ابنهم العشريني، إلا أنهم لم يقطعوا الأمل في الله بأن يكون العفو من أهل المقتول وهذه من شيم الكرام. ناشد الدكتور نواف الظفيري (شقيق القاتل الكويتي) والد المقتول الذي قضى نحبه على يد شاب كويتي نتيجة خلاف مشادة كلامية في هذا اليوم العظيم، أن يعفو عن شقيقه قائلا «إنني أناشد أسرة المتوفى أن تعفو عن شقيقي وأن ما حصل ما هو إلا مصيبة شيطان، وأنه يأمل بأن يتدخل أهل الخير للصلح والعفو عند المقدرة. وأبان الظفيري «إننا حزنا على ما حصل ووالدتي وشقيقتي كانتا متواجدتين في مكةالمكرمة للحج، إلا أن الفاجعة التي حدثت أعادتهما إلى الديار، مشيرا إلى أننا نتعشم في أهل الخير وهم أهل مكة بأن يصفحوا ويتنازلوا في هذه الأيام المباركة وأن ما حصل كان في الديار المقدسة، حيث إن أفضل الناس على وجه الأرض هم أهل مكةالمكرمة». «عكاظ» اتصلت بوالد المجني عليه الذي أكد أن الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الأمر.