توقع تجار أغنام في حفر الباطن أن ترتفع الأسعار عند مستوى 1800ريال، مستبعدين تجاوز هذه القيمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وارتفاع وتيرة الطلب على الأضاحي، مشيرين إلى أن الأسعار تتراوح حاليا بين 1300 و1500ريال. وقالوا إن الطلب على الأضاحي يبدأ مطلع ذي الحجة بالنسبة إلى مختلف المناطق، خصوصا أن محافظة حفر الباطن تحتضن نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية على مستوى المملكة، ما يجعلها مقصد التجار لتغذية الأسواق طيلة العام وفي المواسم على وجه الخصوص «عيدي الفطر والأضحى»، مؤكدين أن وتيرة الطلب تسجل زيادة كبيرة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وقال عليوي العنزي (تاجر) إن الأسعار ستبدأ في الارتفاع التدريجي، خصوصا أن الطلب على الأغنام في هذه المناسبة يصل إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن عددا من التجار يعمدون إلى تخزين أعداد كبيرة وتربيتها لطرحها في السوق في مثل هذه الأوقات، مؤكدا أنه يستعد لعيد الأضحى المبارك قبل ستة أو سبعة أشهر تقريبا، موضحا أن الارتفاع الحاصل في أسعار الأغنام مرتبط بأزمة الأعلاف التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، حيث ساهمت في رفع التكلفة الانتاجية، مضيفا أن التكاليف المرتفعة للأعلاف انعكست بصورة مباشرة على قيمة الأغنام في الأسواق العالمية، مبينا أن الاستيراد من الدول المجاورة لم يعد مجديا اقتصاديا حاليا، فالأسعار في سوريا على سبيل المثال أعلى من الأسعار في المملكة، حيث يتجاوز السعر حاجز 2000 ريال، ما يعني أن عملية الاستيراد غير مجدية اقتصاديا. وذكر أن المعروض في الأسواق المحلية يقل كثيرا عن المعروض في السنوات الماضية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الكميات المعروضة قادرة على تغطية الطلب المحلي، مضيفا أن العمر الشرعي للأضحية لا تقل عن ستة أشهر. إلى ذلك شهدت سوق المواشي والمسلخ المركزي في الأحساء إقبالا كبيرا من المواطنين لشراء الأغنام التي تقدم للأضاحي، رغم ارتفاع أسعارها. وأكد أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن سوق المواشي والمسلخ المركزي في الأحساء يعد من أضخم الأسواق في المنطقة الشرقية حيث إنه سوق متكامل للمواشي ومتطلباتها الرديفة مثل تسويق الأعلاف والحطب وذبح المواشي، وهو يتمتع بمواصفات السلامة والشروط والضوابط الصحية والبيئية وسهولة الحركة وتوزيع النشاطات والمرافق. مشيرا إلى أن طاقة المسلخ تتراوح من 1300 إلى 1450 ذبيحة في الساعة، حيث تتكون صالة الذبح الخاصة بالمواطنين من ثمانية خطوط ويتسع الخط الواحد ل 20 جزارا، إضافة إلى خط بطول الصالة لتعليق اللحوم وقت التقطيع.