يدرس فريق متخصص إعادة هيكلة التصميم الفراغي للمسجد الحرام بعد أن شهد مراحل تطويرية في البناء أدت إلى تعطل بعض المهمات الوظيفية على أن يتقدمها فك الاختناق في الطواف. وكشف وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد إدريس، أن فريقا من المهندسين المعماريين من المعهد شرع في وضع الملامح النهائية لدراسة خلصت إلى وجوب إعادة تنظيم الشكل الهيكلي للمسجد الحرام بما يتناسب مع الحاجة الماسة والمتنامية لأعداد المصلين، خلال موسمي الحج والعمرة وفق معطيات روعي فيها الجوانب الشرعية والإنشائية التي تسهل تحقيق نظرية الشكل يتبع الوظيفة. وأبان الدكتور إدريس أن الدراسة تتزامن مع مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، موضحا أن أي تصميم جديد يجب أن يلبي احتياجات المستخدمين، خاصة أن مبنى المسجد الحرام عبارة عن تراكمات ومراحل تطويرية مختلفة بدأت بجزء ثم أجزاء، ما أثر على وظائف الشكل الأمر الذي لا يخدم الوظيفة، إذ أنها تتعطل في بعض الأحيان ويعزى ذلك للتصميم. وأفاد وكيل معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج للشؤون الأكاديمية أن فريق البحث سيتولى تقييم التصميم الحالي ويقارنه مع الحلول التي قدمها الفريق لتفادي بعض مشكلات الشكل ومنها مشكلة الانتقال من المطاف إلى المسعى، الدخول والخروج من الحرم.