اتفق فريق التفاوض الذي شكل من خبراء ومسؤولي وزارة النقل وصندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومستشارين دوليين، مع ائتلاف «الشعلة الإسباني المكون من 14 شركة سعودية وإسبانية»، على كافة النقاط موضع التفاوض لتنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع. ومن أهم ما تضمنه الاتفاق، تنفيذ المشروع بمبلغ 30.815 مليار ريال وتأمين 35 قطارا، مع كل قطار 13 عربة، منها عربة للدرجة الأولى وأخرى للمطعم مزودة بالمرافق الصحية، ويتولى الائتلاف صيانة الأعمال المدنية على مسار القطار بداية من استلامه لأعمال الصيانة من مقاول تنفيذ المرحلة الأولى، وتجهيز مركز متطور لتنفيذ خطة تدريب وتأهيل قوة عاملة سعودية، بموجب خطة تحقق نسبة سعودة تصل إلى 75 في المائة. وتشمل أعمال المرحلة الثانية توريد وتركيب القضبان الحديدية، أنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد القطارات، وما يتبعها من معدات الصيانة، إضافة إلى تشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 سنة، وتعهد الائتلاف بتنفيذ التعديلات التي قد تطرأ على الأعمال المدنية، مع توفير أي طرق إضافية يتطلبها تنفيذ أو صيانة منشآت المشروع، وسيكون تنفيذ المشروع في مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ استلام الموقع. وقال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري إن المشروع يأتي امتدادا لدعم الدولة غير المحدود لقطاع النقل، وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة الحرص الشديد على كل ما من شأنه تسهيل سبل التنقل للمواطن والمقيم والزائر، وأهمية ربط مناطق المملكة بشبكة من السكة الحديد لتكون رافدا مساعدا لشبكة الطرق العملاقة المقامة في المملكة. وقال إنه بناء على الموافقة السامية بالسماح للفريق المشرف على مشروع القطار، جاء استكمال مفاوضة ائتلاف الشعلة الإسباني المكون من 14 شركة سعودية وأسبانية لترسية أعمال المرحلة الثانية من المشروع. ويمتاز قطار الحرمين بالسرعة العالية التي تزيد عن 300 كيلو متر في الساعة حيث يقطع المسافة بين مكةالمكرمةوجدة بأقل من نصف ساعة، ويقطع المسافة بين المدينةالمنورةوجدة بأقل من ساعتين. يشار إلى أنه سبق وأن وقعت عقود تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل بناء مسار القطار وتجهيزه للبدء في المرحلة الثانية من المشروع التي جرى الاتفاق عليها أخيرا، كما سبق وأن وقعت عقود إنشاء محطات القطار في كل من مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. أما المحطة الخامسة التي تقع في مطار الملك عبدالعزيز الدولي فسيكون تنفيذها ضمن مشروع بناء المطار.