** لم أكن أتوقع أن تكون ردود أفعال مقال الأسبوع الماضي: بين الرأي والفتوى؟! كما ظهرت في موقع الجريدة وفي صفحتي على فيس بوك: http//:www.okaz.com.sa/new/issues/20110729/con20110729436761.htm. فقد تفاوتت التعليقات في السلبيات ولكنها كادت أن تجمع على ضرورة استمرار نظام ساهر المروري. الملاحظة الأهم أن النظام بدا وكأن هدفه الأساس جباية الأموال لمصلحة شركة أو أشخاص وليس الحد من الحوادث والخسائر في الأرواح والممتلكات، والمطلوب مراجعة برنامج التنفيذ ليكون مماثلا لدول العالم وأقربها الإمارات الشقيقة، إذ إن أماكن ساهر فيها معروفة وليس كما يحدث هنا من الكمائن التي تنصب للسيارات كشباك لاصطياد الضحايا ليدفعوا الغرامات مع مضاعفتها حين التأخر من السداد، مع تعليق وحيد يدافع عن الشباب بأنهم ليسوا متهورين. أتفق مع مبدأ أن تكون كل الأنظمة بعيدة عن الشبهات، وأن لا تحدث شعورا لدى المستهدفين بأن هذه الأنظمة ما هي إلا وسيلة لجباية الأموال وليس لتطبيق النظام من أجل حماية الأرواح والاقتصاد من سوء الأفعال التي يمكن أن تهدد الحياة العامة. هذا الشعور قد يخلق ردود أفعال عسكية تقلل من فرص التجاوب مع الأنظمة وتحقيق الهدف الرئيس وهو: الانضباط وحينها يتحول النظام إلى مجرد موجود دون تطبيق؛ لأن الشارع يكون قد وصل إلى سن الرشد ولم يعد في حاجة إلى رقابة. أتمنى أن يكون الشباب كما دافع عنهم التعليق. ولست مع التعميم في الأساس ولكني أؤكد أن القيادة في الغالب الأعم لدينا من جميع الشرائح والجنسيات وخاصة من يتعلم الحلاقة على رؤوس اليتامى كما يقول المثل. فهؤلاء يقودون المركبات ب(الهياما) كما أغلب الأشياء هنا، فالخصوصية المزعومة حولت الكثير منا إلى بشر من نوع خاص نتعامل بفوقية واستهتار بدءا من رخصة القيادة الى القيادة ذاتها وكأن السيارة مجرد لعبة مسلية والشارع مساحة خالية للتفحيط والعبث بأرواح الناس والممتلكات. * مستشار إعلامي ص. ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126