جلطة مفاجئة تعجّل برحيل العقيد الرويلي في مكتبه

لقي العقيد قياض بن حامد الرويلي ربه أمس الأول؛ إثر جلطة قلبية مفاجئة دهمته أثناء تأديته لعمله في مكتبه في شرطة منطقة الحدود الشمالية وسط مدينة عرعر، فيما حاول زملاؤه إنعاشه ونقله إلى مستشفى عرعر المركزي ولكن القضاء كان أسرع، حيث فاضت روحه إلى بارئها.
إلى ذلك، قدم صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية العزاء لأسرة الفقيد، سائلا المولى عز وجل أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، كما قدم مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني العزاء لأشقاء الفقيد وأبنائه ولزملاء الفقيد في شرطة الحدود الشمالية.
وعبر قائد قاعدة الملك فهد الجوية في محافظة الطائف شقيق الفقيد اللواء فياض بن حامد الرويلي عن حزنه العميق لفقد شقيقه، وقال إن عزاءهم الوحيد أنه لقي ربه وهو يؤدي واجبه في خدمة الدين والوطن.
من جانبه، أكد مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية اللواء حمود بن صالح المنصور، أن الفقيد الرويلي كان من خيرة الضباط الذين خدموا الوطن طيلة عمله، معتبرا فقده خسارة للجميع.
وقال مساعد مدير الشرطة العقيد هندي الشمراني إن الفقيد كان محبوبا من الجميع وأن فقده خسارة لكافة منسوبي الأمن العام، مضيفا «ونحسبه إن شاء الله شهيدا في سبيل الوطن».
في حين أكد مدير العلاقات والناطق الإعلامي العقيد بندر بن عطا الله الايداء، أن رحيل العقيد الرويلي كان فاجعة «لاسيما ونحن في مكتب واحد وكانت وفاته صاعقة لنا جميعا، والحمد لله على كل حال وخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة».
وكانت جموع غفيرة من منسوبي الأمن العام في المنطقة وأهالي الحدود الشمالية شاركوا ظهر أمس في دفن جثمان العقيد الراحل قياض الرويلي في مقبرة طريف الكبرى في مشهد ذرفت فيه الدموع من زملاء وأقارب الفقيد الذي كان محبوبا من الجميع وله الكثير من المواقف التي يفخر بها كل رجل أمن.
يذكر أن العقيد قياض الرويلي تخرج برتبة ملازم في كلية الملك فهد الأمنية وتم تعيينه في الأمن العام، حيث عمل في شرطة العويقيلة ثم في مديرية شرطة الحدود الشمالية والأمن الوقائي والدوريات الأمنية، كما عمل لفترة قائدا لمركز التدريب والتجنيد في عرعر وكان يعمل حتى وفاته مديرا للتموين والإمداد في شرطة الحدود الشمالية.