بعد فوز امرأتين في نادي مكة الأدبي وامرأة بنادي الجوف في الاستحقاق الانتخابي توقع رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الدكتور عبد الله الوشمي حضورا متميزا للمرأة في أدبي الرياض. وقال ل "الوطن" معللا توقعه: هناك تجارب ثرة للمرأة المثقفة والمبدعة والأكاديمية داخل النادي وخارجه، إضافة إلى العدد الكبير نسبيا للمثقفات في الرياض. ورغم ذلك لم يخف الوشمي قلقه حيال انضمام المرأة إذ يقول: ما زال الإقبال متواضعا، ولعل السبب في ذلك يعود إلى رغبة المثقفات في تفهم الموقف تجاه المرأة وعضويتها، وهو ما تم حسمه من مقام الوزارة في التجارب الأخرى للأندية، حيث يستطيع الرجل والمرأة الوصول إلى المجلس أو رئاسته. وأما مسألة العدد فهي ترتبط باختيارات الجمعية العمومية، وتتم الانتخابات في جميع الأندية بما فيها أدبي الرياض تحت مسؤولية وإشراف الوزارة ولجانها المشكلة من قبل الوزير وليست خاضعة لرؤية مجالس الإدارة الحالية بتاتا. وتابع الوشمي: أعتقد أن أدبي الرياض مقبل على مرحلة متوهجة حيث إن الإطار الذي وضع للمتقدمين من جميع التخصصات سوف يتيح هامشا واسعا للتنافس، وأثق كما يثق غيري بوجود كفاءات عليا من المثقفات والمثقفين تستطيع أن تقدم خبرات إضافية متميزة لخدمة المشهد الثقافي، ونحن في المجلس الحالي خصصنا الدعم الملكي الأخير بمبلغ 10 ملايين ليكون خاصا لتأسيس مبنى متميز للنادي، ولعل ذلك يكون من أولويات المجلس القادم. ونحن في أدبي الرياض نعمل ضمن المنظومة التي تعمل بإشراف الوزارة ونسعد بالحراك الجاد باتجاه تكوين الجمعيات العمومية ومن ثم البدء في عملية الانتخابات، وقد أعلنا قبل عدة شهور عن البدء في تلقي طلبات الترشح للعضوية، وتم قبول جميع المتقدمين دون استثناء، وأصدرنا بطاقات العضوية بدءا من مطلع الأسبوع الفائت، وبدأنا بالتنسيق مع الوزارة في شأن موعد الانتخابات. أما على مستوى البرامج الانتخابية، فما زال في الوقت متسعا حيث لم يتم إقفال استقبال الترشح لعضوية الجمعية العمومية حتى الآن، وما زلنا نلح ونتطلع إلى مزيد من المتقدمين. وفيما يتعلق بتحضير المجتمع الثقافي لتجربة الانتخاب، قال الوشمي: نجتهد في ذلك على مسارات، ومنها الإعلان المبكر في جميع الوسائل الإعلامية، وتكراره في رسائل الجوال، وتوزيع استمارات طلب الترشح في مناسبات النادي، وأخيرا تم توزيع عدد من الاستمارات في الاحتفالية التي نفذها النادي بالاشتراك مع مكتب التربية والتعليم في البديعة، والندوة التي نفذت بحضور وكيل الوزارة وناقشت آفاق العمل الثقافي. والإقبال يتزايد بشكل تدريجي، وسوف يتم الإعلان التفصيلي لاحقا حول أعداد المتقدمين. أما عن نوعية وشرائح الذين تقدموا بطلب عضوية الجمعية العمومية فيصفه الوشمي بقوله: يمثل الإقبال على الجمعية الشرائح كافة، وما زلنا نتوقع تزايدا في الأعداد حين يتم وضع البرامج الزمنية لقفل باب التقدم للعضوية في مرحلته الأولى، وتحديد موعد الانتخابات، التي خص مسؤوليتها وتفاصيلها مقام وزارة الثقافة والإعلام فهناك لجنة للإشراف على الانتخابات ولا يجب أن يتدخل النادي فيها أبدا، وإنما تخضع العملية الانتخابية لما تقرره اللجنة برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان.