وصف مثقفون ما قدمه نادي الرياض من نشاط ثقافي خلال العام الماضي بالأبرز مقارنة بالأندية الأدبية الأخرى، مؤكدين أن لنشاط رئيسه الدكتور عبدالله الوشمي دورا في تفرد النادي بالأنشطة على أقرانه، مبينين أن عدم ترشحه لمجلس إدارة النادي أمر يؤثر على النادي وما حققه من تواصل وما أبرزه من نشاطات ثقافية أبرزها جائزة كتاب العام. عضو مجلس الشورى حمد القاضي وصف النادي بأنه امتاز بحراك ثقافي منبري وطباعي، وقال: «ميزة أنشطة أدبي الرياض التنوع والشمولية في مناشطه الثقافية من ندوات ومحاضرات ودورات وغيرها»، وأضاف «أعطى للثقافة بعدا شموليا يتفاعل مع المجتمع ونبضه»، من جهته أكد المسؤول المالي في نادي تبوك الأدبي الدكتور مطلق البلوي، والروائي محمد المزيني، والدكتور زيد الفضيل أن النادي تميز هذا العام بالعديد من الأنشطة المنبرية والحراك الثقافي، وقال البلوي: «نادي الرياض تفرد بأنشطته المنبرية وتواصله مع المثقفين»، أما المزيني فقال: «النادي تميز عن بقية الأندية الأخرى بالحراك الثقافي وإصداراته المتنوعة»، وأضاف «أعاد عبدالله الوشمي الحراك الذي كان مفقودا في النادي»، فيما رأى الدكتور زيد الفضيل بأن النادي نجح في التواصل مع وسائل الإعلام واستثمار الإعلام الجديد. ورغم تضارب الآراء حول عدم ترشح رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي، اعتراضا على تمديد فترة استقبال طلبات الراغبين في تسجيل أسمائهم في عضوية الجمعية العمومية، إلا أنه لم يدع مجالا للمشككين في عطاءات النادي في فترة ترأسه حيث أصدر هذا الأسبوع ثلاثة كتب توثيقية ترصد أنشطة النادي وإصداراته والبرامج الثقافية التي نفذها هذا العام، وهي كتاب «أنشطة النادي الأدبي في الرياض رصد وتوثيق»، كتاب «المسارات والبرامج الثقافية»، وكتاب «إصدارات النادي الأدبي في الرياض»، وما رافقها من كتابين هما: «دراسات في تاريخ الفلسفة الإسلامية" لزكي الميلاد، و«توظيف أدوات البلاغة في النص المعاصر» للدكتور إبراهيم التركي، تبرز جهود النادي في تفعيل النشاط الثقافي والتواصل مع وسائل الإعلام والمثقفين، والأنشطة المستقبلية التي بدأ النادي في دراستها والتجهيز لها وتكوين اللجان الخاصة بها.