كان للأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله جهود خيرية ولفتات إنسانية في شتى المجالات من خلال مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية والتي تشرف على جميع المشاريع الخيرية التي يرعاها. وحرص الأمير الراحل من خلال البرنامج على توفير المسكن المناسب واللائق للأسر السعودية المحتاجة ومساعدتها للحياة بشكل كريم؛ إذ إن المسكن يوفر الطمأنينة والراحة لأية أسرة ويساعدها في حياتها وتحسين أحوالها. ويعتبر برنامج الإسكان الخيري الذي تتبناه مؤسسة سلطان الخيرية أحد المشاريع الخيرية المهمة التي أطلقها؛ إذ إنها تعزز مبدأ العمل التطوعي من خلال توفير مسكن لائق لكل عائلة سعودية وتمكن البرنامج من إنشاء 1551 وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة بتكلفة قدرت بنحو 400 مليون ريال أنجزت منها 671 وحدة في كل من عسير، تبوك، نجران، حائل، مكةالمكرمة، والغاط، وتم تسليمها للمستحقين مؤثثة ومزودة بكل المرافق اللازمة في إطار بنية عمرانية وحضارية، وشملت المرافق التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين، ويواصل البرنامج بناء 880 وحدة موزعة على مناطق مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، تبوك وحائل، وإنشاء 200 وحدة في محافظة الليث ومكةالمكرمة و 100 وحدة سكنية أخرى ليصل عدد الوحدات السكنية في منطقة مكةالمكرمة 480 وحدة، أما في المدينةالمنورة فشيدت 180 وحدة سكنية على منطقة النجيل العلا، و100 وحدة سكنية أخرى، وبهذا يصل عدد الوحدات السكنية التي سينشئها برنامج المؤسسة للإسكان في منطقة المدينةالمنورة 280 وحدة سكنية. وتم تسليم وحدات سكنية في 180 منزلا في منطقة أم الخيوط جنوبي مكةالمكرمة. وشمل مشروع الغاط الإسكاني 70 وحدة سكنية ضمت الخدمات الحيوية من ماء وصرف صحي وكهرباء واتصالات، مسجدا ومدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات إلى جانب مركز صحي لخدمة المجمع السكني، ومركزا تدريبيا لتأهيل أبنائهم. ووجه الأمير سلطان رحمه الله بتخصيص جزء من وحدات مشروع الغاط لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار اهتمامه ودعمه لهذه الفئة الغالية من المواطنين. وفي منطقة عسير تعيش 100 أسرة الآن في مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة وأقيم في مركز «القحمة». ولهذه المشاريع العديدة في جميع مناطق المملكة والتي وفرت السكن المناسب واللائق للأسر السعودية المحتاجة أثر كبير في تحسين حالة الأسر والقضاء على الفقر الذي كانت تعاني منه، وكذلك إنشاء البنية التحتية لهذه المجمعات السكنية لممارسة المواطنين حياتهم الطبيعية والتنسيق مع المسؤولين في هذا الشأن. وينطلق البرنامج ضمن استراتيجية واضحة وضعها رحمه الله ، وكان يحرص على تسليمه صكوك المنازل لأرباب الأسر ودعمهم وتشجيعهم وتأثيث هذه البيوت بشكل المناسب.