بدأت طهران في تغيير موقفها من أحداث سورية التي تتفاقم وسط سقوط يومي للقتلى، وفي آخر التطورات أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأمريكية أمس سقوط القتلى والمجازر في سورية، حليفها الرئيس في المنطقة، سواء كانوا من القوات الأمنية أو من صفوف المعارضة. وقال بحسب مقتطفات من هذه المقابلة التي أجريت باللغة الفارسية وبثها أمس موقع التلفزيون الإيراني على شبكة الإنترنت، «ندين سقوط القتلى والمجازر في سورية سواء انتمى الضحايا إلى القوات الأمنية أو المعارضة أو الشعب». وينتقد القادة الإيرانيون منذ مدة طويلة لكن بعبارات مبطنة عجز حليفهم السوري على تسوية الأزمة سلميا مما يجعلهم في مواجهة قسم من شعبه، لكنها المرة الأولى التي يدين فيها أحمدي نجاد بهذا الوضوح العنف الذي أوقع أكثر من ثلاثة آلاف قتيل خلال سبعة أشهر في هذا البلد بحسب الأممالمتحدة. وأكد الرئيس الإيراني مجددا «لدينا حل واضح لسورية، وهو أن يجلس جميع الأفرقاء معا من أجل التوصل إلى اتفاق»، بعد أن دعا مرات عدة إلى إجراء حوار خلال الأشهر الأخيرة. وأضاف «أن كل هؤلاء القتلى لا يستطيعون حمل أي حل، وذلك لن يؤدي على المدى الطويل سوى إلى طريق مسدود». وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنا قتل فجر أمس السبت في ريف إدلب شمال غرب سورية، إثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون. وقال المرصد في بيان إن «مواطنا استشهد في بلدة معرحرمة فجر أمس السبت بريف محافظة إدلب إثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون». من جهة أخرى، قال المرصد، وهو المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن «السلطات السورية سلمت أمس السبت جثمان شهيد إلى ذويه في مدينة القصير». وأوضح المرصد أن الرجل «كان قد اعتقل قبل أربعة أيام وهو جريح خلال مداهمات في المدينة» الواقعة في ريف حمص (وسط).