قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تدين سقوط القتلى والمجازر في سوريا. يأتي ذلك، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنًا قتل فجر أمس السبت في ريف إدلب (شمال غرب)، إثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون. وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «ندين سقوط القتلى والمجازر في سوريا سواء انتمى الضحايا إلى القوات الأمنية أو المعارضة أو الشعب». وينتقد القادة الإيرانيون منذ مدة طويلة لكن بعبارات مبطنة عجز حليفهم السوري على تسوية الأزمة سلميًّا مما يجعله في مواجهة قسم من شعبه، لكنها المرة الأولى التي يدين فيها أحمدي نجاد بهذا الوضوح، العنف الذي أوقع أكثر من ثلاثة آلاف قتيل في خلال سبعة أشهر في هذا البلد بحسب الأممالمتحدة. وأكد الرئيس الإيراني مجددًا: «لدينا حل واضح لسوريا، وهو أن يجلس جميع الفرقاء معًا من أجل التوصل إلى اتفاق «فيما اعتبر تبنيًّا لقرار مجلس الجامعة العربية الأسبوع الماضي، وأضاف نجاد «إن كل هؤلاء القتلى لا يستطيعون حمل أي حل، وذلك لن يؤدي على المدى الطويل سوى إلى طريق مسدود». ودعت طهران مرات عديدة الرئيس الأسد إلى إجراء الإصلاحات الضرورية لتفادي سقوط نظامه، متهمة في الوقت نفسه الغربيين بإذكاء الاضطرابات واستغلالها في سوريا. وكان أحمدي نجاد شدد أيضًا في أواخر أغسطس الماضي في حديث تلفزيوني «أن على الشعب والحكومة في سوريا الجلوس إلى طاولة للتوصل إلى تفاهم بعيدًا عن أي عنف». إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن مواطنًا قتل فجر أمس في ريف ادلب شمال غرب سوريا، إثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون. وقال المرصد في بيان: إن «مواطنًا استشهد في بلدة معرحرمة فجر السبت بريف محافظة إدلب اثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون». من جهة أخرى، قال المرصد، وهو المنظمة الحقوقية التي اتخذ من بريطانيا مقرًا لها، إن «السلطات السورية سلمت أمس السبت جثمان شهيد إلى ذويه في مدينة القصير». وأوضح المرصد أن الرجل «كان قد اعتقل قبل أربعة أيام وهو جريح خلال مداهمات في المدينة» الواقعة في ريف حمص (وسط). وكان المصدر نفسه أعلن مقتل 19 شخصًا برصاص الامن أمس الأول هم: 15 في حمص (وسط)، واثنان في حماة (وسط)، وواحد في إدلب وآخر في جاسم التابعة لريف درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.