أكد أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك آل الشيخ أن قيمة الجائزة الحقيقية تتمثل في خدمة البشرية كافة، من خلال إيجاد حلول جذرية لمشكلة شح المياه، واستخلاص طرق للحد من هدرها في أغلب دول العالم. مشيرا إلى أن متابعي مؤتمرات الجائزة أدركوا هدف الجائزة وتفاعلوا معها تفاعلا منقطع النظير، وقال آل الشيخ «هدف الفقيد في استحداث جائزة لإيجاد حلول مشكلة المياه التي تعاني منها أغلب دول العالم، ولمناقشة هذه القضية الحساسة والهامة، ولقد أثبتت الفكرة نجاحها من خلال استقبالها العديد من البحوث في هذا المجال». وتتصف الجائزة الدورية بالعالمية والعلمية، وتمنح كل سنتين تقديرا لجهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم، على إنجازاتهم المتميزة التي أسهمت في إيجاد الحلول العلمية، للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال، والتقليل من ندرتها، والمحافظة على استدامتها وخاصة في المناطق الجافة. وتضم الجائزة خمسة فروع قيمة كل فرع نصف مليون ريال، «قرابة 133 ألف دولارأمريكي»، وتمول من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتقدم تقديرا لكل نتاج فكري أو مادي، سواء لأفراد أو مؤسسات يؤدي إلى تقدم المعرفة البشرية؛ فضلا عن رفع مستوى الإلمام والتحكم البشري، في المجالات التالية: المياه السطحية، المياه الجوفية، الموارد المائية البديلة «غير التقليدية»، إدارة الموارد المائية وحماية الموارد المائية. وزاد آل الشيخ، «المصاب جلل وكبير على الأمة العربية والإسلامية، كانت ولا تزال يدا الفقيد بيضاء، وخيرة وصل إلى جميع بقاء العالم، منها هذه الجائزة». وأفاد أمين عام الجائزة، أن «مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء يسعى إلى تحقيق أهدافه، من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية، وخاصة ما يتعلق بمقاومة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية.