أعلنت جمعية البر الخيرية في جدة إيواء مركز الأطفال المتسولين 8429 طفلة وطفلا منذ تأسيسه قبل ثماني سنوات، وترحيل 6767 طفلة وطفلا إلى بلدانهم، وتسليم 1611 طفلا إلى ذويهم. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة مازن بترجي أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع للجمعية يعتبر أول مركز لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية، وأبرز وأهم مشاريع القضاء على ظاهرة تسول الأطفال، مبيناً أنه أسس بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة السابق في موسم حج العام 1424، وذلك رغبة منه في الحد من ظاهرة التسول. وقال مازن بترجي إن دور المركز لا يقتصر على إيواء الأطفال، وإنما يتعدى ذلك عبر تأهيلهم من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوعيتهم وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه. من جهته، أفاد مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين رامي الغامدي بأن المركز يحتضن حالياً عددا من الأطفال المتسولين بعد ترحيل عدد منهم، وتسليم آخرين لذويهم بعد دفع الغرامة المترتبة، وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى، بالتنسيق مع إدارة الجوازات. وبين الغامدي أن الأطفال المودعين في المركز هم من جنسيات عربية وآسيوية مختلفة، مشيرا إلى أن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية على إيداع الأطفال المتسولين إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم، أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال.