أكدت الإخصائية الاجتماعية والنفسية في المنطقة الشرقية مها الزوري، أن حوالى 35 في المائة من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب، وأن 15 في المائة من مرضى الاكتئاب يموتون منتحرين، فيما تبلغ نسبة المنتحرين من مرضى الفصام 10 في المائة، وتأتي المواد المخدرة في المرتبة الثانية بعد الاكتئاب النفسي. وألمحت إلى أن نسبة 65 في المائة يرجع إلى عوامل متعددة، مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار ويضاف لها الأسباب البيولوجية كالوراثة كيميائية الدماغ والأمراض المزمنة والمستعصية، مثل مرضى الصرع والسرطان والإيدز. وأشارت الزوري إلى أن الانتحار يعني التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته والنتيجة هي الموت، حيث يعتبر أمرا مرفوضا دينيا واجتماعيا فهو وصمة عار في حياة الإنسان، كما أن الإسلام يحرم قتل النفس بأي حال من الأحوال فحياة الإنسان ليست ملكا له وبالتالي لا يجوز التحكم بها من قبله. وقالت الزوري إن التهديد بالانتحار أو محاولة الانتحار هي حالة نفسية طارئة، ويعتبر تنويم هذه الحالات ضرورة قصوى، كما يجب بدء العلاج الفوري للاضطراب النفسي ووضع المريض تحت المراقبة الحثيثة دون إشعاره بقدر الإمكان، حيث يخضع لجلسات نفسية مع الأخصائي النفسي لتقديم العلاج التدعيمي والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الأسري.