أوصى مؤتمر سرطان الثدي، الذي اختتم أنشطته أخيرا في جدة، بضرورة تفعيل البرامج التوعوية التي تتناول التعريف بمرض سرطان الثدي وتحث النساء على ضرورة إجراء أشعة الماموجرام، والاستمرار في البرامج التوعوية على مدار العام بهدف إيصال المعلومات المرتبطة بالمرض. وأوضحت استشارية الأشعة التشخيصية في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام رئيسة لجنة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في صحة جدة الدكتورة إيمان هاشم باروم، أن المؤتمر احتضن خبرات عالمية بهدف تبادل الخبرات بين أطباء وطبيبات الأشعة لاسيما في تصوير وتشخيص أمراض الثدي، لافتة إلى أن صحة جدة أطلقت حملة توعوية كبيرة اشتملت أيضا على إجراء فحوصات الماموجرام على النساء عبر ناقلة طبية مخصصة ومزودة بكل الأجهزة المتطورة، وتم تحريك الناقلة عبر ثلاثة مراكز صحية غطت أحياء جدة. وأضافت «الحملة التوعوية ركزت على الوصول إلى النساء بالقرب من الأحياء بعيدا عن أجواء المستشفيات ليكون الإقبال أكثر ونجحنا في ذلك وتم بعد الحملة إعلان النتائج». وكشفت استشارية أشعة الثدي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض الدكتورة فاتن الطحال، أن أسباب الإصابة بسرطان الثدي غير معروفة، لكن توجد هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، منها التاريخ المرضي فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، ابنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة)، سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى، بالإضافة إلى ذلك تعتبر السمنة من المسببات الخطيرة للمرض. ونوهت مديرة إدارة الأشعة في صحة جدة سراب العليان، إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت المؤتمر بواقع 13 ساعة كتعليم طبي مستمر للاستشاريين والأخصائيين والتقنيين، خصوصا العاملين في حقل الأشعة التشخيصية. ودعت الدكتورة رقية أسعد كتوعة إلى ضرورة استمرار البرامج التوعوية التي تخاطب النساء، خصوصا في جانب الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي، وكيفية الوصول إلى التشخيص المبكر للمرض، ولاسيما أن مسببات المرض تبدو غامضة. وشددت الدكتورة علياء سيت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى العزيزية للأطفال والولادة في جدة على أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، حيث إن الاكتشاف المبكر لأي تغيرات في الثدي يسهم في رفع نسب الشفاء.