أبدى نحو 40 شاب يعملون في شركة للمبيدات الحشرية استغرابهم من تدني رواتبهم والتي لا تتجاوز 800 ريال في الشهر للفرد الواحد، موضحين أن طبيعة عملهم تتطلب رفع رواتبهم مع استحقاقهم لبدل خطر مبيدات، ورغم ذلك لا توفر لهم الشركة واقيات وقفازات أثناء العمل تقيهم من تداعيات الأبخرة المتصاعدة من المبيدات. وكشف مصدر في مشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة للصيانة والتشغيل المحدودة في جازان، أن العمال يعملون بعقود مبرمة معهم وليس من صلاحية المؤسسة رفع الأجور أو زيادة الرواتب بعد إبرام العقود. وقال زكي عريشي إنه يعمل لدى شركة مختصة في رش المبيد الحشري منذ نحو ثلاث سنوات وأن راتبه لا يتجاوز 800 ريال، وأن طبيعة عملة تتمثل في التجوال في أحياء محافظة صامطة ومراكزها على فترتين صباحية ومسائية لرش المبيدات الحشرية. وأبان عريشي أن الشركة لا تمنحهم واقيات أو قفازات أثناء العمل ما يعرضهم للاحتناق والتسمم. وقال عيسى حكمي «الشركة المشرفة على المشروع تعاقدت مع البلديات ودفعت لها مبالغ طائلة، لكن جرى التعاقد معنا على راتب شهري بسيط لا يتجاوز 1500 ريال شهريا، لكن بعد أن وقعنا على العقود الشركة أجبرتنا على العمل ب 800 ريال شهريا فضلا عن حسم شهري من كل عامل يتراوح من 100 150 بزعم تأخرنا عن العمل». وأوضح ناصر عريشي أن العمل يعادل ثماني ساعات يوميا وهو لا يتوافق مع الراتب الذي يصرف فهو لا يغطي حتى المصاريف اليومية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة. وقال أحمد علي «الكثير من العاملين مع الشركة يحملون مؤهلات عالية، مثل الدبلومات والثانوية العامة، لكن لم تراع الشركة هذا الجانب ولم تتول ترقية المستحقين للترقية لنا منذ نحو ثلاث سنوات»، موضحا أن الكثير من العاملين يتعرضون إلى إصابات في العيون جراء المبديدات الحشرية.