أبدى عدد من حراس فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في نجران استغرابهم من مماطلة الشركة التي يعملون بها وتهربها من منحهم رواتبهم المتأخرة منذ نحو شهرين، رغم أن راتب الحارس الواحد منهم لا يتجاوز 1500 ريال. وكشف مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة نجران الدكتور الشيخ صالح الدسيماني، أنه تدخل شخصيا لدى الشركة لحل مشكلة رواتب الحراس، موضحا أن الشركة وعدته بإنهاء المشكلة ولكنها لم توف بوعدها. وأبان الدسيماني، أن لدى الحراس مشاكل مادية وهم بحاجة للرواتب رغم تواضعها، وينبغي على الشركة مراعاة ظروف العاملين، موضحا أن إدارته خاطبت الوزارة بوقف مستخلصات الشركة في حال عدم تسديدها رواتب العاملين شهريا. من جهتها كشفت مصادر مطلعة في فرع الوزارة، أن الشركة بصدد إنهاء عقدها التشغيلي مع الوزارة وتبقى لها بضعة أشهر قليلة. وأضافت المصادر، أن الشركة تتولى تشغيل العاملين من المواطنين بدون عقود رسمية، ولا يتمتع العاملون في الشركة بنظام التأمين الصحي أو تأمينات عامة، لافتة ذات المصادر إلى ضرورة متابعة وزارة العمل لمثل هذه الشركات والمؤسسات التي تتولى تشغيل مواطنين ومقيمين بدون عقود رسمية. من جهته، أوضح أحد المندوبين في الشركة أن إدارة الشركة توعد الحراس يوميا باستيفاء رواتبهم المتأخرة وإيداعها في حساب أحد منسوبيها من المقيمين ولكن دون أن تفعل ذلك. وكان كل من حراس الأمن عوض مبارك، محمد مرضي، وصالح عمير، أوضحوا عن معاناتهم من مشاكل كثيرة نتيجة تأخر رواتبهم. فيما طالب كل من محمد صالح، صالح سالم، ويحيى مصعبي، بضرورة معالجة مثل هذه الأمور من قبل الجهات المعنية، حيث إن هذه المؤسسات تتسلم مستخلصات أجرة هؤلاء العمال في عقود مع الإدارات إلا أنها تماطل في تسليم رواتبهم شهريا. وقال كل من عبدالرحمن حسين، وعبدالمنعم مصعبي، إن تأخر رواتب الحراس يثقل كاهل الموظف رغم تواضع المبلغ الذي لايتجاوز 1500 ريال.