قتل العديد من الجنود أمس خلال الاشتباكات التي أصبحت أمرا واقعا بين الجيش السوري وعناصر مسلحة يشتبه بأنها منشقة.. كما قتل خمسة مدنيين برصاص الأمن فيما أعلنت الجامعة العربية موافقة سوريا على استقبال وفد وزاري عربي الأربعاء المقبل في إطار مسعى لوضع حد للعنف في هذا البلد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص (وسط) أن «اشتباكات عنيفة جرت في قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد أنهم جنود منشقون. وأسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين للجيش النظامي. واعتبر معارض فضل عدم كشف اسمه أن هذه الاشتباكات أصبحت أمرا واقعا في سوريا، لافتا إلى أنها «بداية لثورة مسلحة انضم إليها بعض الأهالي الرافضين للحل السلمي في ظل استمرار القمع الذي تواجه به السلطات المحتجين». وأفاد بيان للجامعة العربية أن سوريا وافقت على زيارة وفد وزاري من الجامعة العربية برئاسة قطر في الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في إطار مسعى لوضع حد للعنف في هذا البلد. ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، سوريا إلى «وقف فوري لكل عمليات التوغل» التي تقوم بها قواتها في الأراضي اللبنانية، معبرا عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سوريا.