افاد ناشط حقوقي ان اشتباكات «عنيفة» وقعت صباح امس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد انهم جنود «منشقون» عنه في احدى قرى ريف حمص (وسط)، ما اسفر عن مقتل «الكثير» من الجنود وجرح اخرين، فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن الدولي، سوريا الى «وقف فوري لكل عمليات التوغل» التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية، معبرا عن قلقه من ان تثير التطورات في سوريا «مزيدا من التوتر» في لبنان. ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن عن اهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير (ريف حمص) ان «اشتباكات عنيفة جرت بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون، اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالاضافة الى تدمير اليتين عسكريتين» تابعتين للجيش النظامي. كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد. ويأتي ذلك في ظل تكثيف لعمليات الاشتباك بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون عنه في ريف حمص (وسط) وبخاصة في المناطق المحيطة بمدينة القصير الحدودية مع لبنان. وأسفرت هذه الاشتباكات امس الاول عن مقتل 5 مدنيين و7 جنود على الاقل واصابة اخرين بجروح في بلدتي جوسية والنزارية المجاورتين للقصير. كما قتل امس الاول 11 شخصا برصاص عناصر موالية للنظام السوري ورجال الامن خلال قيامهم بعمليات مداهمة في سوريا، بحسب ناشطين. الى ذلك، قال بان كي مون في تقريره الرابع عشر حول تنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي العام 2004 «انا أشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الامنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى». واضاف «ادعو حكومة الجمهورية العربية السورية الى وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه والى احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه». وعبر بان عن «قلق عميق ازاء تاثير التطورات في سوريا على الوضع السياسي والامني في لبنان»، معتبرا ان «عمليات التوغل والازمة المستمرة في سوريا قد تؤدي الى اثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وابعد منه».