أفاد ناشط حقوقي بأن اشتباكات «عنيفة» وقعت صباح الخميس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم جنود «منشقون» عنه في إحدى قرى ريف حمص، ما أسفر عن مقتل «الكثير» من الجنود وجرح آخرين. ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» عن أهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير في ريف حمص أن «اشتباكات عنيفة جرت الخميس بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون». وأضاف المصدر «هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالاضافة الى تدمير آليتين عسكريتين» تابعتين للجيش النظامي.ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد القتلى ، كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد. يأتي ذلك في ظل تكثيف لعمليات الاشتباك بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون عنه في ريف حمص (وسط) خاصة في المناطق المحيطة بمدينة القصير الحدودية مع لبنان. ويعتزم المحتجون على النظام في سوريا إطلاق تسمية «شهداء المهلة العربية» على اليوم الجمعة، في إشارة إلى المهلة التي أعطتها الجامعة العربية لبدء حوار بين النظام والمعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوماً، معتبرين أن هذه المهلة ستزيد من عدد القتلى على أيدي الحكومة السورية المتهمة بارتكاب أعمال عنف وحشية ضد المحتجين. ويطالب المحتجون ضد حكم الأسد بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وإسقاط الشرعية عن الرئيس السوري. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع «حرب اهلية». وتتهم دمشق «عصابات ارهابية مسلحة» بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.