يبدو أن أحداث التظاهرات الشعبية في سورية أثرت بشكل سلبي على قطاع السينما، ذلك إلى جانب ضعف الانتاج الفني والسينمائي في سورية فقد تم تأجيل العديد من الأفلام هذا إلى جانب تعليق مهرجان دمشق السينمائي، وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للسينما أحمد الأحمد أنه تم تعليق المهرجان وليس إلغاؤه، بمعنى أن الدورة التاسعة عشرة من الممكن أن تقام فور توافر الظرف المناسب، وليس بالضرورة الانتظار حتى موعد إقامة المهرجان الدوري من العام القادم، إلا أن السبب الأهم في تعليق لمهرجان يعود إلى أن العديد من فناني مصر قاطعوا التظاهرة. وكانت نقابة المهن السينمائية حثت أعضاءها على عدم المشاركة في المهرجان «تضامنا مع الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من عنف وعدوان على المدنيين العزل»، وفق ما ورد في بيان للنقابة. كذلك، فإن سورية وللمرة الأولى منذ انطلاق مهرجان أبو ظبي السينمائي تغيب هذا العام عن المهرجان المقام حالياً، ويقول بعض المراقبين إن الأفلام السورية غابت ولم تغيب عن المهرجان، وذلك بسبب عدم جاهزيتها والتأخر في تصويرها أو إنجاز عملياتها الفنية بسبب الأحداث التي تمر بها سورية منذ أشهر، فيما يؤكد آخرون أن بعض هذه الأفلام جاهز فعلا ولم يتم اختياره أو ترشيحه لمسابقات المهرجان. فيما لم تعلن المؤسسة العامة للسينما، بصفتها أهم منتج سينمائي في سورية، عن الجاهزية النهائية لأي من أفلامها الروائية الطويلة الثلاثة التي أعلنت عنها نهاية العام الماضي، فيما اقتصر اهتمام شركات القطاع الخاص على الإنتاج التلفزيوني في موسم كان الأضعف بسبب تزامنه مع الثورات العربية. فيما نفت أوساط متابعة للمهرجان أن تكون السينما السورية قد غابت عن المهرجان لأسباب سياسية أو تحت تأثير الربيع العربي، وأشارت إلى أن عدم جاهزية الأفلام أو ضعف ما تم إنجازه منها حتى انتهاء فترة التقديم للمهرجان هو السبب الوحيد وراء تغيب السينما السورية هذا العام عن المنافسة، مشيرة إلى أن عدم مشاركة أي فيلم سوري في مسابقة المهرجان الرئيسية لا يعني عدم مشاركة الفنانين والمبدعين السوريين في المهرجان، وأن عددا من الممثلين والمخرجين السوريين سيشاركون كضيوف في المهرجان كما درجت العادة.