طالب المشاركات والمشاركون في ورشة (المصادر الكلاسيكية والجزيرة العربية)، بتنقية المصادر من الأسطورة والإضافات الخيالية قبل ترجمتها إلى اللغة العربية من لغاتها الأم لاسيما اللاتينية والإغريقية والرومانية حتى لا تتم الترجمة من لغات غير لغة التأليف الأولى لكسب الوقت وتحقيق الجودة العلمية المطلوبة، واقترح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر أن يقوم المشروع بإعادة طباعة المصادر الكلاسيكية الموجودة في مكتبات دولية وعالمية باللغة العربية، فيما أبدى الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري استعداده لدعم منطلقات المشروع وتزويده بالمصادر الكلاسيكية التي في مكتبته الخاصة. الورشة التي دعت إليها دارة الملك عبدالعزيز وترأسها نائب الأمين العام للدارة الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نوقشت خلالها أربع أوراق عمل، الأولى ألقاها الدكتور رضا رسلان «الكتابات الكلاسيكية»، تحدث فيها عن أبرز الكتاب القدماء من الإغريق, وقال: «هذه الكتابات لا زالت تلاحقها تهمة الأسطورة والخرافة ما يعني معالجة هذا الجانب»، وألقت الدكتورة نورة النعيم من جامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان «ثيوفراستوس والجزيرة العربية» تطرقت فيها إلى أهمية المصادر الكلاسيكية ، بعد ذلك طرح الدكتور حسين الشيخ ورقة عمل عن (تطور نظرة المصادر الكلاسيكية للجزيرة العربية) تحدث فيها عن تطور حجم المعلومات وتقلص الأساطير في كتب اليونان عن الجزيرة العربية، ثم ألقى الدكتور عبدالله العبدالجبار ورقة عمل عن (مشروع المصادر الكلاسيكية والجزيرة العربية)، الذي تعد هذه الورشة تمهيداً لبداية انطلاقته نحو العمل الجاد، حيث عدد أهداف هذا المشروع الذي يهتم بترجمة المصادر الكلاسيكية إلى اللغة العربية، مع تقديم فهارس للإعلام والأماكن الواردة في تلك المصادر، موضحاً أهميته في رفد المصادر التاريخية الأخرى، مشيراً إلى أنها لم تستثمر الاستثمار الأمثل لاستظهار تاريخ الجزيرة العربية في فترات ما قبل الإسلام.