اخترق حزب العمال الكردستاني صفوف الجيش التركي في هجمات متزامنة على الحدود التركية مع العراق في وقت متأخر البارحة الأولى ما أدى إلى مقتل 26 جنديا وإصابة 18 آخرين، واستدعى ردا عسكريا عنيفا من قبل الجيش التركي. وقال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان لدى خروجه من اجتماع طارئ لعدد من وزراء حكومته ومسؤولين عسكريين، إن مجموعات من قوات النخبة دخلت الأراضي العراقية لمطاردة المهاجمين. وتعهد أردوغان الذي ألغى زيارة إلى كازاخستان بتنفيذ «انتقام عظيم». من جهته، أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجمات. وأفادت تقارير إعلامية أن مئات من قوات النخبة التركية توغلوا مسافة ثمانية كيلومترات في الأراضي العراقية لمنع المتمردين من الانكفاء إلى قواعدهم في الجبال العراقية. وأوضحت التقارير أن الوحدات الخاصة نقلت عبر مروحيات إلى الأراضي العراقية لقطع الطريق على المتمردين الأكراد ومحاصرتهم قبل أن يتوغلوا في عمق الأراضي العراقية. وبالموازاة، قصفت المقاتلات التركية مواقع المتمردين في شمال العراق، مستهدفة جبال قنديل أبرز القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني. ولقي الهجوم الكردي إدانة دولية واسعة. ووصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب «الارهابي الشائن». وقال إن بلاده ستواصل التعاون الوثيق مع الحكومة التركية لصد الخطر الإرهابي الذي يشكله حزب العمال الكردستاني. كما دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي انديرس فوغ راسموسين بقوة هجوم المتمردين الأكراد، مؤكدا تضامن الحلفاء مع أنقرة.