تشارك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الخميس المقبل في الورشة التعريفية السادسة الخاصة بالحج، بحضور المسؤولين المعنيين عن إدارة وتنظيم شؤون خدمات الحج والحجاج. وتتضمن ورقة عمل الأرصاد التي يستعرضها مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات شاهر أبو حميدي الحازمي، توقعات الطقس وآليات التنسيق والتنبيه والتحذير، والتعريف بالنافذة الإلكترونية الخاصة بمعلومات الحج التي أطلقتها الرئاسة وما استجد فيها من تحديثات تتعلق بآلية الرصد الأوتوماتيكي وحركة الطيران العمودي لمختلف القطاعات التي تعتمد على سرعة الرياح واتجاهها ودرجات حرارة للمعلومات السطحية وفي طبقات الجو العليا، والمعلومات الأرصادية المتضمنة حالة الطقس والرياح والحرارة والظواهر الجوية في كل من عرفات، منى، مزدلفة، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، وجدة. وتتناول الورقة جهود الأرصاد في إصدار التوقعات الخاصة بالمشاعر لمدة عشرة أيام، مع مراعاة تحديثها يوميا، التوقعات الخاصة بالمشاعر لمدة خمسة أيام، المعلومات التوقعية لها ل 24 ساعة المقبلة، صور رادارات جدة والطائف بحيث تغطي منطقة المشاعر، صور الأقمار الصناعية التي تظهر السحب على مناطق المملكة بما فيها المشاعر المقدسة، المعلومات الآنية عن المشاعر التي تشمل عرض عناصر الطقس والحرارة والرياح، وأهم الظواهر الجوية التي تصدر كل ساعة عن المشاعر ومكةوالمدينةوجدة. وأفاد الحازمي، أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تقوم ضمن إطار جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله بتجنيد كافة طاقاتها من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأنها تعمل على مدى 24 ساعة من خلال مراصدها في منى وعرفاتومكةالمكرمة، وبالاشتراك مع مركز القيادة والسيطرة في منى بمتابعة حالة الطقس أولا بأول والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الجانب. ويأتي هذا الإجراء في إطار توجيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، بضرورة قيام الرئاسة بدورها على أكمل وجه في موسم الحج وتحقيق شراكة وتكامل مع كافة الجهات المعنية بإدارة وتنظيم شؤون خدمات الحج والحجاج وتقديم خدماتها المعلوماتية والأرصادية والبيئية وتطوير طريقة بثها وإرسالها للجهات المستفيدة خلال موسم الحج. من جهة أخرى، أطلقت الرئاسة العام للأرصاد وحماية البيئة أمس حملة النظافة في المدينةالمنورة بمشاركة طلاب مدرسة عبدالله بن مكتوم المتوسطة في إطار احتفالاتها بيوم البيئة العربي تحت شعار «النظافة مسؤولية الجميع». ويأتي اختيار الرئاسة للمدينة المنورة لتنظيم حملتها واحتفالاتها بيوم البيئة العربي نظرا لم تشهده المدينة حاليا من كثافة الزوار والقادمين لأداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف. ويسلط الاحتفال بيوم البيئة العربي الضوء على إحدى القضايا العربية البيئية، وتنعقد الاحتفالات سنويا تحت شعار مختلف يعنى بإحدى القضايا البيئية. وأكد مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في الأرصاد الدكتور سمير غازي على أن النظافة هي الملمح الحضاري الأول الذي يعكس مدى تقدم وتطور أي مجتمع في العالم، مستدلا بأن الأممالمتحدة قد خصصت يوما عالميا للنظافة يوافق ال 15 من سبتمبر من كل عام. وأشار إلى أن عدم تحقيق النظافة الكاملة ينتج عنه مشاكل صحية وبيئية خطيرة وأحيانا لا يوجد لها حلول، فمثلا حرق النفايات يؤدي إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة إلى كثير من الأزمات الصحية لهؤلاء المرضى الذين يعانون من حساسية الصدر، إلى جانب التأثير الضار لانبعاث الغازات الكبريتية والنيتروجينية في زيادة وتعقيد مشكلة الكون حاليا وهي مشكلة التغيرات المناخية. وحمل الإعلام العربي مسؤولية عمليات التوعية بهدف إحداث التغيرات السلوكية الإيجابية المجتمعية المطلوبة تجاه قضية النظافة، والتأكيد على أن هذا هو المدخل الحقيقي لتقدم الأمم، من خلال طرحه للبدائل المنطقية لمواجهة مشكلة النظافة، كأن يرشد الناس إلى استخدام الحاويات العامة لإلقاء نفاياتهم، أو عدم إلقاء المخلفات الشخصية في الشارع وإلقائها في سلال المهملات، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى تغيير حقيقي، مع ضرورة أن يوظف الإعلام في ذلك كل قوالبه الفنية لتحقيق هذا الغرض، أي من خلال القالب البرامجي، الحواري، الدرامي، والوثائقي.