أطلقت الرئاسة العام للأرصاد وحماية البيئة أمس حملة النظافة في المدينةالمنورة بمشاركة طلاب مدرسة عبدالله بن مكتوم المتوسطة في إطار احتفالاتها بيوم البيئة العربي تحت شعار «النظافة مسؤولية الجميع». ويأتي اختيار الرئاسة للمدينة المنورة لتنظيم حملتها واحتفالاتها بيوم البيئة العربي نظرا لم تشهده المدينة حاليا من كثافة الزوار والقادمين لأداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف. ويسلط الاحتفال بيوم البيئة العربي الضوء على إحدى القضايا العربية البيئية، وتنعقد الاحتفالات سنويا تحت شعار مختلف يعنى بإحدى القضايا البيئية. وأكد مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في الأرصاد الدكتور سمير غازي على أن النظافة هي الملمح الحضاري الأول الذي يعكس مدى تقدم وتطور أي مجتمع في العالم، مستدلا بأن الأممالمتحدة قد خصصت يوما عالميا للنظافة يوافق ال 15 من سبتمبر من كل عام. وأشار إلى أن عدم تحقيق النظافة الكاملة ينتج عنه مشاكل صحية وبيئية خطيرة وأحيانا لا يوجد لها حلول، فمثلا حرق النفايات يؤدي إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة إلى كثير من الأزمات الصحية لهؤلاء المرضى الذين يعانون من حساسية الصدر، إلى جانب التأثير الضار لانبعاث الغازات الكبريتية والنيتروجينية في زيادة وتعقيد مشكلة الكون حاليا وهي مشكلة التغيرات المناخية. وحمل الإعلام العربي مسؤولية عمليات التوعية بهدف إحداث التغيرات السلوكية الإيجابية المجتمعية المطلوبة تجاه قضية النظافة، والتأكيد على أن هذا هو المدخل الحقيقي لتقدم الأمم، من خلال طرحه للبدائل المنطقية لمواجهة مشكلة النظافة، كأن يرشد الناس إلى استخدام الحاويات العامة لإلقاء نفاياتهم، أو عدم إلقاء المخلفات الشخصية في الشارع وإلقائها في سلال المهملات، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى تغيير حقيقي، مع ضرورة أن يوظف الإعلام في ذلك كل قوالبه الفنية لتحقيق هذا الغرض، أي من خلال القالب البرامجي، الحواري، الدرامي، والوثائقي.