ليس الخبر رغم شذوذه ما بحثت في ثناياه، بل في ردود الفعل والتعليقات المتباينة، بين مستملح وضاحك.. وهناك من شعر بالحسد وقالها صريحة «قهر وينهن عني ليتهن خطفوني»، وآخر علق: من يدلني على درب زمبابوي، وبالطبع هناك من لم يصدق. والخبر تداولته وكالات الأنباء وخلاصته«اتهام الشرطة في زيمبابوي ثلاث نساء وجد بحوزتهن 33 واقيا ذكريا تحتوي على «سائل منوي» بما يقارب 17 تهمة اعتداء ارتكبت عامي 20102011م على ذكور خلال سلسلة هجمات، واغتصاب 17رجلا تعرفوا على النساء العشرينيات اللواتي ارتكبن الاعتداءات واعتقلن عندما جاءت الشرطة للتحقيق في حادث وقع لسيارتهن وعثرت على الواقيات الذكرية، وقال الرجال إن النساء كن يعرضن عليهم المشروبات الروحية الممزوجة بمواد مخدرة أو يجبروهم على ممارسة الرذيلة تحت تهديد السلاح. روزماري (24 عاما) وصوفيا (26 عاما) ونيتساي (24عاما) محتجزات حتى يقدمن للمحاكمة. ** أفرزت ردود فعل القراء على الخبر حزمة من الاستنتاجات وسط غياب قياسات الرأي العام لدينا والتي يهتم الناس في متابعتها واستقصائها وتتعلق في أدق توجهاتهم من حيث «الأمزجة والتذوق والميول»، لا يخفى على أحد نسب السادية أو الماسوشية في بني البشر وتفاوتها من شخص إلى آخر. ** ومما قرأت، تفسر نزعة السادية المنسوبة إلى الماركيز دي سادو الأرستقراطي الفرنسي والروائي على أنها «الحصول على اللذة والمتعة بتعذيب الآخرين» ويعد إيقاع الألم على الطرف الآخر شرطا أساسيا للمتعة.. وقد تصل حدة وتطرف البحث عن ألم الآخر إلى درجة قتله! ** نزعة الماسوشية (المازوخية الخضوعية) تفسر على أنها «الحصول على المتعة عند تلقي التعذيب»، وينسب مصطلح المازوخية إلى الكاتب الروائي النمساوي ليبولد مازوخ.. والشخص الماسوشي يثيره إيلام الطرف الآخر له، وأحيانا لا يستمتع إلا بدرجة بالغة قد تودي به إلى الموت!. ** يعتبر العلماء أن الأعراض البسيطة في كل من الماسوشية والسادية أمر طبيعي بين البشر، وأن الماسوشية أصلا من صفات النساء بينما السادية من صفات الرجال، من هنا استمدت صفة السالب والموجب رمزيتها. ** وللإسقاط، ما ورد في الخبر وفي التعليقات حول اغتصاب عصابة نسائية للرجال في زمبابوي، سواء كان بهدف جمع الحيوانات المنوية بهدف إجراء أبحاث وبالتالي تعد جريمة منظمة ربما لزرع أجنة وإجراء التجارب المحرمة عليهم أو الاغتصاب لإرضاء نزعة معينة، أنتج لنا هذا الخبر من واقع التعليقات حالات متفاوتة بين بني البشر تشير إلى توجهاتهم الفائضة من عقلهم اللا وعي إلى العقل الواعي وصولا إلى تدوينها. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة