مؤتمر «الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين»، نظمته رابطة العالم الإسلامي في صنعاء (1430ه) يعود المؤتمر العالمي للإعلام الإسلامي مرة أخرى بعد غياب عن تنظيمه استمر ما يقرب من 33 عاما، وتستضيف العاصمة الإندونيسية جاكرتا المؤتمر الثاني في 18 محرم المقبل، وقد استضافت المؤتمر الأول عام 1400ه. ويعمل المؤتمر الذي يرعاه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامنبج، على التأصيل الإسلامي لخطط وبرامج وقضايا الإعلام. ويسعى المؤتمر بحسب الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، إلى التعريف بعالمية الرسالة الإسلامية وتكاملها وقدرتها على حل المشكلات العالمية، وأنها رسالة تدعو إلى التعاون وتحقيق العدل والأمن والسلام العالمي، وإيجاد آلية إسلامية قادرة على خدمة المسلمين والحفاظ على الهوية الثقافية لهم، وخاصة الذين تواجه مجتمعاتهم في هذا العصر تحديات عديدة، المساندة الإعلامية لمهمات العلماء وبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي وعلاج أسباب الفرقة بين المسلمين، والإسهام في نشر مبادئ الوسطية الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف، ودعم مناشط الحوار بين المسلمين وغيرهم، وإبراز أهمية الحوار ومشروعيته الإسلامية ومنافعه التي تعود على الأمة المسلمة وعلى الشعوب الإنسانية الأخرى، والنهوض بالإعلام الإسلامي من مستوياته الإقليمية والقطرية، ليحقق انطلاقة عالمية تعزز جهود المسلمين ومؤسساتهم في التعريف بالإسلام والدفاع عنه وعن مقدساته. ويناقش خمسة محاور؛ الإعلام في العصر الحالي.. مكوناته وتأثيره، العمل الإعلامي المشترك، الخطاب الإعلامي الإسلامي، الإعلام والحوار مع الآخر، وحلول عملية لتطوير الإعلام الإسلامي. وألمح الدكتور التركي، أن المؤتمر يأتي في وقت تتالت فيه الأحداث والتحديات التي تواجه المسلمين في العالم، مبينا أن الإعلام الإسلامي مازال بحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مؤسساته، لتحقيق الأهداف المنوطة به، لاسيما في هذه المرحلة التي تشهد تطورا في مجال الإعلام والمعرفة. وكانت الرابطة نظمت عام 1430ه مؤتمرا بعنوان «الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين»، في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن.