يتنافس الليلة في الحلقة السابعة من شاعر الملك ثمانية شعراء للوصول إلى نهائي المسابقة، التي تختتم الثلاثاء المقبل، ويعلن في نهاية حلقة الليلة عن خمسة شعراء من الحلقتين السادسة والسابعة للمنافسة على اللقب في الحلقة الأخيرة. الحلقة السابعة تجمع الشعراء: عساف التومي، عيضة السفياني، فيصل السواط، محمد مصوي العتيبي، نادر العماني، علي بن رفده الحبابي، ناصر السلات، وفهد حمود السحيمي، وكانت الحلقة السادسة الأسبوع الماضي قد جمعت ثمانية شعراء أيضا وحل في صدارة المجموعة الشاعر عبد الله عبيان بنتيجة بلغت 97.33 في المئة، فيما حل الشاعر حمد وصل العصيمي في المرتبة الثانية بنتيجة 93.33، يليه زياد زيد البقمي في المرتبة الثالثة بنتيجة بلغت 93، وحل كل من الشعراء ضيف الله عماش العتيبي، خلف الكريع، عبد المحسن الشمري، عثمان الشهري وعبد العزيز الشهيل في المراتب من الرابعة إلى الثامنة. ضيوف الحلقة ويحل الشاعر الكبير نايف صقر ضيفا في الحلقة السابعة (قبل الختامية) من شاعر الملك، حيث سيلقي قصيدة جديدة في خادم الحرمين الشريفين لم يسبق أن نشرها في أيٍ من الوسائل الإعلامية، كما سيجيب صقر على أسئلة المذيع سالم القحطاني في حوار يتناول مسيرة الشاعر وآخر أعماله الشعرية. كما يحل الفنان الكويتي القدير عبد الله الرويشد ضيفا على الحلقة ويغني الرويشد قصيدة «رسالة شعب» من كلمات الشاعر نايف معلا مدير مشروع المسابقة وألحان يحيى عمر، ويعتبر الرويشد ثاني فنان خليجي يحل ضيفا في شاعر الملك بعد مشاركة الفنان الإماراتي عيضه المنهالي في الحلقة السادسة. منجم شعر وفي سياق متصل، كشفت مسابقة «شاعر الملك» عن مواهب مبدعه في مجال الشعر، ما يؤكد أن الجزيرة العربية منجم شعر على مر العصور، وأن شعراء الجزيرة اليوم يشبهون أسلافهم المتنبي والنابغة الذبياني وأبو تمام، عند خطبهم مآثر زعمائهم كل بحسب عصره. وتمكن الشعراء المتنافسون لنيل لقب المسابقة، من نحت قصائد مطعمة بالزمرد واللؤلؤ والمرجان معتبرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معدنا ثمينا ومن القادة القلائل الذين تجمع عليهم شعوبهم ولاء ومحبة. فيما ذهب آخرون إلى وصف كرمه بالفرات ودجلة والنيل، حيث عطاؤه لشعب مثل الأنهار التي لا تتوقف في سقيا الناس عذب الماء. وشاعر آخر اعتبره فصول السنة في تنوعها واختلاف مواسمها. الشعراء المتنافسون برعوا في الاستئناس بمظاهر الطبيعة الغنية لوصف عدله وكرمه وحبه لشعبه وسياسته وحكمته وقامته التي شبهوها بالنخلة تلك الشجرة الغنية التي تعد رمزا للكرم العربي، فيما أبدعوا في وصف منجزاته وعلاقته الأبوية مع شعبه ومكانته السامقة لدى الشعب السعودي. وأبدع الشعراء بالاستئناس بالهدي الكريم «القرآن» والسيرة النبوية ومن ثم تاريخ الخلفاء الراشدين، فمنهم من شبهه بعدل عمر وآخر بحكمة أبو بكر. ووصف الشاعر مساعد الرشيدي مسابقة شاعر الملك ب «العمل الملحمي» المكتمل من جميع جوانبه. وقال: أستطيع أن أشبه المسابقة بالمهرجان الوطني ويدل على حس وطني عال استمد من وحي قدوم خادم الحرمين الشريفين متعافيا من رحلته العلاجية. وأكد الرشيدي أن جميع الشعراء المشاركين في المسابقة فائزون، مشيدا في الوقت نفسه بدعم رجل الأعمال مسعد بن سمار الذي جمع الشعراء في ملحمة يتبارزون فيها ويعبرون فيها عن صادق مشاعرهم تجاه الوطن. وقال: يجب أن نبتعد عن السلبيات ونقف مع مبدأ المسابقة التي نجحت قبل أن تنطلق من جميع النواحي من التنظيم والنقل الإعلامي والحضور الجماهيري وكل الترتيبات الخاصة بها. من جهته، أكد الشاعر الكبير علي بن حمري، أن مسابقة «شاعر الملك» هي الأصل وما عداها من المسابقات الشعرية ستظل فروعا لأن مسمى المسابقة أعطاها بعدا ومكانة وجعلها تختلف عن غيرها من جميع النواحي. واعتبر الشاعر المعروف فهد المبدل الذي حل ضيفا على البرنامج في حلقته الخامسة، بأن شخصية الملك عبد الله بن عبد العزيز تحمل مضامين فكرية، لذلك يجد الشعراء عند الكتابة فيها متسعا من الخيال ومتنفسا للإبداع. صرامة لجنة التحكيم تألق أعضاء لجنة تحكيم المسابقة طوال حلقاتها وأثروا المسابقة بالعديد من الآراء المضيئة، وتميز أعضاء اللجنة بالصرامة التي يقابلها ثراء التجربة وتنوع المدارس، والقدرة الإبداعية على أبراز الصور الشعرية العميقة في قصائد الشعراء، واكتشاف الجوانب الموسيقية في قوافيهم الشعرية، ومرونتها العالية عند الإلقاء. وقد سجل أعضاء اللجنة إعجابهم في أسلوب الإلقاء لدى بعض الشعراء، وكان أبرز أعضاء اللجنة في هذا الجانب المحكم علي المسعودي. وخلال الحلقات الفائتة كشف أعضاء اللجنة عن شروط الإلقاء المنبرية التي يفترض أن تتحقق في «شاعر الملك»، وقد بدأ في تناولها بشكل واضح العضو علي المسعودي، وشاركه زميله راشد بن جعيثن الذي اعتبر إعادة الشاعر لبعض الأبيات يفقد الإلقاء تسلسله ويفوت على عضو لجنة التحكيم تركيزه في متابعة النص للنهاية دون أن يضطر للتوقف. أما العضوان الدكتور جريدي المنصوري والدكتور سعود الصاعدي، فقد أوليا وحدة القصيدة وتشكيل جماليات المفردات داخل النص الأولوية من نقدهم، فيما يتميز جريدي بملاحظات طريفة أحيانا تزرع الابتسامة على وجوه الجمهور، ما يدفع لترقب ما يقول الدكتور المنصوري. من جانبه، يتضح أن كبير أعضاء لجنة التحكيم البروفيسور محمد مريسي الحارثي، يهتم بالمصطلحات اللغوية، ويحرج الشعراء في طلب تفسير بعض المعاني، مبديا تحفظه على بعض استخداماتهم وأنهم يستطيعون اختيار كلمات بديلة. وطالب الشعراء أكثر من مرة أن لا يكونوا أسيرين للقافية وأن يطوعوها حتى يخرجون بنصوص أقوى وأكثر رصانة، ويشاركه في هذا التوجه الدكتور سعود الصاعدي.