أعجبني كثيرا.. أن تعلن وزارة التربية والتعليم عن شعار لكل عام دراسي.. وأن يكون شعار هذا العام.. هو المعلم.. إدراكا من الجميع بأهمية المعلم في العملية التعليمية.. فكل أب.. وكل أم يدركان الدور المنوط بهذا المعلم.. وهذه المعلمة.. وكما قال الشاعر: «قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا».. يكفي أننا نسلم أجيالنا لهؤلاء المعلمين والمعلمات ومنتظرين منهم أمانة المسؤولية في تربية وتعليم هذه الأجيال بالعلم النافع والتربية المثلى.. وهم بعون الله على قدر هذه المسؤولية والحرص على هذه الأمانة.. وكم أتمنى أن نركز أكثر على المنزل لما تشكله الأسرة من أهمية بالغة في نجاح العملية التعليمية لأجيالنا.. وحبذا لو كان شعار عامنا الدراسي المقبل هو عام المنزل.. لنشد وثاق العلاقة بين المدرسة والبيت وإبراز دور الأسرة ليكتمل مع واجب المدرسة في تعليم الأجيال ونجاحهم. ومن خلال هذه العلاقة الواجب اكتمالها بين المدرسة والبيت يجب أن نعترف بتقصير الأسرة وحتى لا أبالغ أقول بعض الأسر تجاه أبنائهم وبناتهم.. وعدم متابعتهم الدائمة لمستوياتهم الدراسية.. فهل يزور الآباء والأمهات مدارس أبنائهم وبناتهم ويلتقون مع المعلمين والمعلمات لبحث مستويات أبنائهم وبناتهم؟ وهل يبحثون معهم عن أسباب تدني مستوياتهم الدراسية؟ ويعترفون بمدى متابعتهم لهذه المستويات داخل منازلهم؟. إن الطالب والطالبة يحتاجان إلى رعاية الأسرة.. بدءا من الفصول الأولى وحتى الانتهاء من المرحلة الثانوية.. حتى يصلا إلى المرحلة الجامعية بالمستوى الأمثل الذي يحقق لهم الفلاح والنجاح. وإذا كانت المدرسة تشكل العمود الرئيسي في العملية التعليمية وهي قاعدة المثلث الكبير فإن الأسرة والمنهج هما من يشكلان ضلعي هذا المثلث.. ولكي تكتمل هذه المنظومة.. فإنني أتمنى أن تبادر وزارة التربية والتعليم إلى خلق كل الفرص توعية وحثا ومناشدة لتعميق العلاقة بين المدرسة والأسرة. وإذا كان الطالب والطالبة يتجهان كل يوم إلى مدرستهما خلال عامهما الدراسي بحثا عن نجاح ومستقبل باهر فإنهما يتطلعان فعلا إلى أمانة المعلم والمعلمة في تربية مثلى.. وتكريس نافع.. لكنهما ينتظران دور البيت والأسرة رعاية ومتابعة وحرصا.. إنهم أكبادنا تمشي على الأرض.. وهم أغلى ما نملك ويحتاجون كل ما نملك. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة