أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لدى افتتاحه كلية متخصصة في هندسة وتكنولوجيا المعلومات في كلية إدارة الأعمال في ذهبان أمس، أن التعليم العالي الأهلي لا يمكن التعامل معه كمشروع ربحي بحت، وإنما كمشروع تنموي برسالة راقية تتعامل مع المعارف والمهارات، وتسهم في بناء مستقبل هذا الوطن، موضحا أن وزارته لا تفرق بين الجامعات الحكومية والأهلية فالجميع يؤدون الرسالة نفسها بتمايز يكتسبونه من الخبرة المتراكمة والتجربة ذات الامتدادات والتعاون المثمر والشراكة الأكاديمية مع نظيراتها العالمية. وامتدح وزير التعليم العالي جهود القائمين على الكلية إدارة الأعمال، بالقول «لقد عاصرت بناء هذا الصرح التعليمي منذ كان فكرة تبنى تنفيذها مواطنون أوفياء من أكثر من 12 عاما، ولمست الإخلاص الشديد منهم، وأخص بالذكر الدكتور عبد الله دحلان وأعضاء مجلس الأمناء الذين بذلوا جهودا كبيرة لأن تتبوأ الكلية المكانة الأكاديمية اللائقة». وتمنى الدكتور خالد العنقري أن يرى كلية إدارة الأعمال جامعة متكاملة الكليات والتخصصات، مبينا أن نسبة توطين الوظائف في الكلية بلغت 50 في المائة. يشار إلى أن الاحتفالية شهدت حضور أكثر من 500 شخصية من المسؤولين وأساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن التعليمي والهندسي ومنسوبي الكلية، إذ تقع الكلية على مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع، وبتكلفة مالية تبلغ 90 مليون ريال. من جهته، شكر رئيس مجلس الأمناء لشركة كليات إدارة الأعمال الدكتور عبد الله دحلان وزير التعليم العالي على تدشينه مبنى الكلية ودعمه الدائم لها، وموافقته على ترخيص وزارة التعليم العالي بإنشاء كلية متخصصة في مجال الهندسة وتقنية المعلومات من منطلق حاجة سوق الأعمال والمشاريع الهندسية والصناعية الضخمة التي تشهدها التنمية في المملكة، مشيرا إلى أن الكلية تهدف إلى تخريج كوادر هندسية مؤهلة وقادرة على إدارة دفة المشاريع والمشاركة في الأعمال الهندسية. وقال الدكتور عبد الله دحلان إن كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات تسعى إلى تحقيق مركز مرموق عالميا لتكون ضمن الكليات الرائدة في المنطقة في تخصصات الهندسة المتنوعة وتقنية المعلومات، من خلال تطوير مشروع التعليم والتدريب العملي والبحث العلمي الذي من شأنه إعداد وتأهيل المهندسين المتميزين في مجالاتهم بشكل يسمح بدعم القدرة التنافسية الاقتصادية للمشاريع الهندسية.