استبق المثقفون المستبعدون من عضوية الجمعية العمومية للنادي الأدبي الثقافي في الطائف، موعد انتخابات النادي المقرر إقامتها بعد 9 أيام، وأصدروا بيانا يعترضون فيه على آلية التسجيل في الجمعية العمومية، وعملية قبول عضوية المتقدمين، والانتخابات، والتي تسببت في استبعاد 90 متقدما للجمعية، وذكر المثقفون المستبعدون في بيانهم الذي شمل توقيع 40 مثقفا (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) «أن نادي الطائف أرسل لنا رسائل على جوالاتنا يؤكد لنا اكتمال بياناتنا، وعملية التسجيل بنجاح، ووعدنا النادي بالقبول حال اكتمال المتطلبات وتحقق الاشتراطات، وذلك بالتواصل عن طريق الجوال والإيميل ثم تفاجأنا باستبعاد 90 متقدما للجمعية، وتجاهل طلباتهم، وإقصائهم من العضوية دون مبرر، مع علمنا بمرونة وآليات ولوائح وزارة الثقافة والإعلام في مثل هذه الإجراءات». وأكد المثقفون في البيان أن ذلك يعتبر هضما لحقوقهم، وغمطا لقدرهم، وتجاوزا غير مبرر.. كما أبدى المثقفون دهشتهم، وعدم رضاهم على نتائج اجتماع اللجنة المكلفة من الإدارة العامة للأندية الأدبية والتي استأثرت هي وإدارة النادي دون سواهما بتدارس الإشكال، مؤكدين أن عدم الاستماع لرأي المعترضين غير صحيح، وغير نظامي، وأن اللجنة واجهتهم بمزيد من الإقصاء وكأن الأمر لا يخصهم. وتمنى المثقفون في ختام بيانهم من وزارة الثقافة والإعلام التدخل قبل بدء انتخابات النادي، وقبل التوجه إلى أي جهات يمكنها إنصافهم، ومقاضاة نادي الطائف الأدبي الذي أصبح على حد قولهم مثارا للجدل عقب إحجام عدد من أدباء ومفكري الطائف البارزين. من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام عبد الله الكناني أن اللجنة المشكلة للإشراف على انتخابات الأندية الأدبية وقفت على سير عملية التسجيل في الجمعية العمومية في أدبي الطائف في رمضان الماضي، ووجدت أن الإجراءات صحيحة، مؤكدا أن لائحة الانتخابات أعطت مجالس إدارات الأندية الأدبية صلاحية تطبيق الشروط، ورسم شخصية الجمعية العمومية بما تراه مناسبا، وأشار الكناني إلى أن اللجنة أحالت موضوع المستبعدين لمجلس إدارة النادي الأدبي في الطائف. من جهتها رأت إدارة أدبي الطائف أن شكوى المستبعدين حق من حقوقهم، وقالت ل «عكاظ» مصادر بإدارة النادي إن سبب استبعاد 90 شخصا من المتقدمين للجمعية هو عدم اكتمال أوراقهم، إضافة إلى أن عددا كبيرا من المستبعدين لم يلتزموا بالمواعيد المحددة التي أعلنتها إدارة النادي.