وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس، على رعاية كرسي باسمه في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، ويختص بخدمة الأبحاث التطويرية للمناطق والأحياء العشوائية في المنطقة. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن دعم أمير المنطقة للكرسي، الذي يخدم ويتعاطى مع أكثر الملفات أهمية وتعقيدا، يعكس إيمان أمير المنطقة بالبحث العلمي الذي يعد الوسيلة الوحيدة والمناسبة لتحديد وجهات ومسارات نمو المنطقة عمرانيا، والتعامل مع واقع الأحياء العشوائية التي تعاني منها بعض أحياء المنطقة. وقال الدكتور بكري عساس إنه من غير المستغرب على الأمير خالد الفيصل رعاية أفكار ومبادرات جامعة المنطقة، واعتبارها شريكا أساسيا وبيت خبرة يتصدى باحترافية ومهارة لأكثر الملفات والخدمات في المنطقة. وبين مدير جامعة أم القرى أن الكرسي الذي سيتولى البحث والدراسة على مدى خمسة أعوام، قضايا المناطق العشوائية في منطقة مكةالمكرمة وتموله مجموعة بن لادن السعودية، سيسهم في حل واحدة من أكثر الملفات تعقيدا وهي المناطق العشوائية التي لها أبعاد أمنية، اجتماعية، إنسانية، خدمية وعمرانية. وأشار الدكتور بكري عساس إلى أن الكرسي سيعمل على استقطاب أستاذ جامعي على درجة عالية من التأهيل للإشراف على كرسي البحث العلمي، واستقطاب أمهر أساتذة التخطيط العمراني والمدني لدعم مشاريع البحث العملي، كما ستتم الاستعانة بعموم جامعات المنطقة وبيوت الخبرة المحلية والعالمية لإنضاج أعمال البحث العلمي؛ للخروج بتوصيات محددة وموحدة ذات رؤية عملية قابلة للتنفيذ والتطبيق. ويستهدف الكرسي الأول من نوعه قضايا الأحياء العشوائية، ومن المتوقع أن يسهم في معالجة كثير من الملفات المهمة في قضايا الأحياء العشوائية، ليتكامل دوره مع هيئة تطوير مكةالمكرمة، حيث سيكون الذراع البحثية المتينة لهذه الهيئة التي تجاهد في غير اتجاه لمعالجة الأحياء العشوائية التي تغص بها المنطقة وتكونت منذ عشرات السنين. ويعد الكرسي الثالث من نوعه الذي ترعاه جامعة أم القرى، حيث تم تأسيس كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأبحاث الحج والعمرة، ثم وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تأسيس كرسي باسمه للقرآن الكريم في ثلاث جامعات من بينها جامعة أم القرى.