تراجعت قوات المجلس الوطني الانتقالي في اثنين من أحياء سرت مسافة كيلو مترين تحت نيران كثيفة ظهر أمس، فيما قال قائد ميداني أن بعض الأسرى أفادوا بأن القذافي موجود في المدينة. وتضاربت الأنباء عن اعتقال نجله معتصم. وأشار المقاتل في صفوف قوات المجلس الانتقالي حميد ناجي إلى أنهم اضطروا للانسحاب نحو المقر العام للشرطة قرب الساحة الوسطى في سرت، مضيفا أنهم سيستخدمون المدفعية الثقيلة لضرب قوات القذافي. ونفى القائد الميداني للثوار على جبهة سرت وسام بن أحمد اعتقال المعتصم القذافي، قائلا: ليس صحيحا أن المعتصم اعتقل. وأضاف لكن بعض الأسرى الذين قبضنا عليهم يقولون أن معمر القذافي موجود في سرت. وكان عبد الكريم بيزامة مستشار رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل قال البارحة الأولى: أن المعتصم القذافي أسر في سرت ونقل إلى بنغازي، لافتا إلى أنه لم يتم الإعلان عن ذلك من قبل تفاديا لأي محاولة لتحريره. وأعلن مقاتلو المجلس الانتقالي أمس أنهم قبضوا في سرت على خالد تنتوش الذي كان مفتي ليبيا في عهد نظام القذافي وسانده طيلة الانتفاضة. وأشاروا إلى أنه غير هيئته تماما وحلق ذقنه وكان يقود سيارته ويحاول الفرار إلى طرابلس حينما تم توقيفه.