واصل النظام السوري عملياته العسكرية في المدن لقمع الناشطين والجنود المنشقين. واقتحمت قوات من الجيش مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة أمس مدينة بنش وحي القصور في حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مواجهات عنيفة بين قوات نظام بشار الأسد ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون في بنش الواقعة في محافظة إدلب شمال غربي سورية، مشيرا إلى أنه سمعت أصوات قصف الرشاشات الثقيلة في أنحاء المدينة التي شهدت هدما جزئيا لبعض المنازل. وفيما يتعلق بحمص أوضح المرصد أن الحواجز انتشرت في شوارع حي القصور بالتزامن مع حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال 19 شخصا. من ناحيته دعا المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة تركيا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض وطرد السفير السوري من أراضيها. وقال الشقفة من الضروري أن يرقى الموقف التركي إلى تطلعات ومطالب الشعب السوري والمتمثلة في الاعتراف بالمجلس الوطني وطرد السفير السوري وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري والمساهمة في دفع المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب السوري. وحول الحماية الدولية التي تطالب بها المعارضة السورية في الخارج قال الشقفة: شكل الحماية الدولية تحدده القوانين المعتمدة دوليا، ومنها إرسال لجان مراقبة لرصد الجرائم التي تقترفها قوات النظام ضد الشعب ورفع تقاريرها إلى مؤسسات الأممالمتحدة لاتخاذ الموقف المناسب. ودعا حزب الله وإيران إلى أن يتوقفوا عن دعم نظام بشار الأسد الذي يقمع الشعب السوري قبل أن يحاولوا التواصل مع أي طيف من أطياف المعارضة السورية.