كشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» عن أن الهيئة العامة للغذاء والدواء ستصدر قريبا لائحة جديدة عن الأغذية والمواد الملامسة للبلاستيك، مشيرة إلى أن الهيئة وضعت شروطا ومواصفات قياسية عالمية لمنع حدوث المخالفات وانتقال الأمراض جراء هذه المواد البلاستيكية والمنتشرة في المطاعم والأسواق والصيدليات الموجودة في المملكة، على أن تطبق الهيئة هذه المواصفات على جميع المتعاملين بهذه المواد ومكوناتها حفاظا على الصحة العامة. وأضافت المصادر نفسها أنه ومنعا لأي تجاوزات، أوصت دراسة علمية بضرورة مراقبة التلوث المحتمل للغذاء نتيجة حفظه في العبوات البلاستيكية بشكل خاص، وأن تتبنى الهيئة ما ورد من تشريعات وتنظيمات دولية في هذا المجال، ويكون لها أيضاً تنظيمات خاصة بها تتناسب مع طبيعة المملكة والمواد الموجودة فيها ومصدرها وأنواعها، بحيث تبني مختبرات حديثة تمكنها من إجراء كل اختبارات على المواد التي لا تتوافر لها بيانات أو يكون مصدرها مجهولا. وحذرت الدراسة التي أجراها الدكتور فارس السويلم أنه رغم ما تتمتع به مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية من مزايا منافسة لمواد التعبئة والتغليف التقليدية الأخرى كالزجاج، فإنه لابد من القلق بشأن الخطورة المحتملة من تلوث الأغذية التي تغلفها وتحفظها تلك المواد، نظراً لأن المواد البلاستيكية هي مواد مصنعة وفيها بعض الإضافات وقد يحدث تلوث الغذاء بالمادة البلاستيكية عند تحرر أو هجرة بعض مكوناتها إلى المادة الغذائية بفعل بعض الظروف التي تحث على ذلك كدرجة الحرارة، وظروف التخزين، وطبيعة المادة الغذائية.