صدر عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً كتيب بعنوان (البلاستيك والغذاء) قدم فيه المؤلف الباحث في معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية بالمدينة الدكتور فارس بن دباس السويلم تعريفاً بالأخطار المحتملة من تلوث الأغذية بمواد التعبئة والتغليف البلاستيكية . ويشير المؤلف في الكتيب إلى أن مرحلة تعبئة الغذاء وتغليفه من أهم المراحل التي يمر بها الغذاء عند إنتاجه، حيث كانت المواد الغذائية في السابق تحفظ في علب معدنية وزجاجية، أما الآن فتحفظ في مواد بلاستيكية؛ ويرجع ذلك لعدة أسباب منها عدم قابليتها للكسر ، إضافة إلى قوة تحملها لمختلف العوامل الجوية . ويقع الكتيب في 92 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة على ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول المواد البلاستيكية التي تستعمل لتعبئة وحفظ الغذاء، حيث بين المؤلف أهم خاصية يجب أن تتوفر في المواد البلاستيكية وهي قابليتها للحفاظ على جودة المنتج الغذائي، وحمايته من العوامل التي قد تعرضه للفساد وذهاب نكهته التي تعد من أهم خواص الغذاء، كما تطرق إلى الإضافات في المواد البلاستيكية، وكشف عن أسباب اللجوء إليها ومنها تسهيل عملية صنع المواد بأشكال مختلفة. وبين الفصل الثاني كيفية هجرة مكونات المادة البلاستيكية إلى الغذاء حيث تنقسم عملية هجرتها إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى الانتشار في حدود الشبكة الداخلية للمادة البلاستيكية، وفي المرحلة الثانية ذوبان أو حل مكونات المادة البلاستيكية كالإضافات والمونوميرات والشوائب عند السطح البيني للمادة البلاستيكية والغذاء، أما المرحلة الثالثة فهي تشتت مكونات المادة البلاستيكية في قلب الغذاء، وأشار المؤلف إلى أن الطرق التحليلية المخبرية تعد أفضل الطرق للكشف عن تلوث الغذاء من جراء هجرة مكونات المواد البلاستيكية إليه. وسلط الفصل الثالث الضوء على هيئات ومنظمات مراقبة تلوث الغذاء بالمواد البلاستيكية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وقام المؤلف باستعراض الوضع الراهن في المملكة من حيث أهمية وجود جهة رقابية توعوية تختص بمراقبة التلوث الغذائي بالبلاستيك والحد منه، على غرار ماهو معمول به في معظم دول العالم المتقدمة، كما وضع في نهاية الكتيب جدولاً يوضح أهم الإضافات لمواد التعبئة والتغليف البلاستيكية. ويأتي هذا الإصدار ضمن برنامج إصدارات سلسلة كتيبات التوعية العلمية الذي توليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم أهمية بهدف نشر الوعي العلمي لدى الناشئة وطلاب الجامعات وأفراد المجتمع عموماً. ، بالإضافة إلى استدراك النقص الكبير للكتب الثقافية العلمية في المكتبة العربية.