أطلقت أمس إدارة مرور العاصمة المقدسة سراح سائق الشاحنة التي تسببت في مقتل خمسة طلاب من مدرسة المرشدية المتوسطة في قرية الصمد غربي مكةالمكرمة السبت الماضي. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة المهندس الرائد فوزي الأنصاري أنه تم إطلاق سائق الشاحنة بكفالة حضورية، ومنعه من السفر حتى انتهاء إجراءات القضية. وقال الرائد فوزي الأنصاري إنه يتم إعداد تقرير مبدئي عن الحادثة حاليا، وشكلت لجنة في إعداد التقرير النهائي عن أسباب الحادث الذي فيه طرف ثالث متمثل في سيارة كانت في الطريق غير الشاحنة، وسيارة الطلاب. وأبدى سائق الشاحنة عامر، وهو وافد يمني، حزنه على وفاة الطلاب الخمسة الذين لم تتجاوز أعمارهم سن ال 14، مؤكدا أنه لم يتعمد الاصطدام بالسيارة التي كانت تقلهم. وقال عامر «كانت الشاحنة محملة بالمياه، وخلال سيري في الطريق المزدوج الواصل بين الشميسي وقرية الصمد واجهتني سيارة الطلاب، ولم أستطع تفاديهم كون الطريق يحتوي على الكثير من المنحرفات، إضافة إلى وجود سيارة أخرى في الطريق منعتني من تفاديهم». من جهته، اعتبر والد الطالب محمد سامي البركاتي أن ابنه وزملاءه الأربعة سقطوا ضحية هروب الشاحنات من نقاط التفتيش في طريقي الجموم وبحرة إلى الطريق المحاذي لقريتهم، مضيفا «جميعنا يعلم أن وقت الذروة يمنع منعا باتا دخول الشاحنات في الطرق الرئيسة، فكيف عند انصراف الطلاب مع ضيق الطريق الواصل بين المرشدية والشميسي ذي المسار الواحد».