دخلت مؤسسات وشركات حجاج الداخل في أزمة طارئة إثر عدم تمكين حافلات النقل التي استأجروها من شركات نقل تركية عبور الأراضي السورية للوصول إلى المملكة. وكشفت ل«عكاظ» مصادر تركية عن رفض السلطات الأمنية السورية السماح بعبور حافلات النقل إلى المملكة بتحريض من شركات نقل سورية ترغب في إخلال العقود المبرمة بين المؤسسات وشركات حجاج الداخل مع نظيراتها التركية للضغط على المستفيد السعودي حتى يفسخ العقود. وبينت المصادر، أن عدة معوقات وضعتها المنافذ الحدودية السورية بعدم السماح لمجموعات الحافلات التي تريد العبور منها بفرض رسوم إضافية باهظة، وأن الحافلات لا تندرج ضمن أساطيل شركات النقل التي تعمل على الخطوط الدولية، إضافة إلى منعهم لعدم وجود الفحوصات الميكانيكية لبعض الحافلات. و أكدت المصادر أنها تعمل على حل الأزمة في اليومين المقبلين، للخروج من المعضلة التي أوقعتهم في حرج مع الشركات المستفيدة في السعودية والتأخر في وصول الحافلات في الموعد المحدد لها. وتوقفت مجموعات من الحافلات التركية عند المنافذ السورية على الحدود التركية، ولم يتم السماح لها بالعبور. باشرت لجنة مختصة من الهيئة العامة للنقل التركية ومسؤولو الشركات التركية بحث معوقات عدم السماح للحافلات التركية عبور المنافذ السورية، وإيجاد حلول سريعة لإنهاء الوضع. بالمقابل، وضعت مؤسسات وشركات الداخل خطط طوارئ بديلة لأعمال النقل عن طريق اللجنة التنسيقية للنقل لمؤسسات وشركات حجاج الداخل، وهي لجنة مكونة من ذوي الخبرة في هذه المؤسسات والشركات تشرف عليها وزارة الحج. وغادر رئيس اللجنة الوطنية للحج و العمرة سعد بن جميل القرشي إلى تركيا أمس، بعد تصعيد الأزمة للوقوف عن كثب على الأوضاع و أهم مستجداتها وبحث إشكالية تأخير وصول الحافلات المستأجرة للأراضي السعودية. وأكد ل«عكاظ» رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد بن جميل القرشي، أن الأزمة تتفاقم بحسب ما ورد من قبل شركات النقل التركية المتعاقد معها، موضحا أنه توجه إلى تركيا للوقوف على الوضع شخصيا، و لإيجاد الحلول اللازمة لإنهاء المشكلة واحتوائها. وقال سعد القرشي: إنه في حال استمرار الأزمة ستضطر شركات ومؤسسات حجاج الداخل لإيجاد الحلول البديلة لتأمين عمليات نقل الحجاج عن طريق إيجار حافلات نقل من دول أخرى أو تأمينها من الداخل. من جهته، أوضح ل«عكاظ» عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة وعضو لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة بدر القرشي، أن مؤسسات شركات حجاج الداخل تعاقدت مع عده شركات نقل أجنبية من دول تركيا وسوريا ومصر، وتأمين حافلات من الداخل بما يزيد عن 3 آلاف حافلة، بتكلفة مالية تبلغ 75 مليون ريال، بواقع 25 ألف ريال للحافلة الواحدة.