كشف رئيس برنامج الكتلة الوطنية للتنمية الصناعية عزام يوسف شلبي عن أن الهدف الاستراتيجي الذي تعمل عليه وزارة الصناعة حاليا هو زيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي لتصل إلى 20 في المائة بحلول العام 1441ه، معتبرا أن ذلك يعني أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق معدلات أداء صناعي متميز وغير مسبوق في تاريخ الصناعة السعودية وهو ما يستلزم تضافر الجهود الوطنية. وقال خلال الجلسة الأولى للمنتدى الدولي السعودي الثاني للبتروكيماويات التي حملت عنوان «الاستثمار في عمليات التوسع في قطاع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية»، إن لاستراتيجية النمو الأفقي والعمودي للمنظومة الوطنية للصناعة أربعة أهداف أولها التوسع الصناعي عن طريق مضاعفة القاعدة الصناعية الحالية بثلاثة أمثال بمعدل مركب للقيمة المضافة يصل إلى ثمانية في المائة سنويا، ثانيا إحداث تحول هيكلي في الصناعات التقنية بهدف رفع قيمته المضافة إلى 60 في المائة، ثالثا جعل القطاع الصناعي فاعلا في منظومة التجارة الدولية عن طريق رفع نسبة الصادرات الصناعية إلى 35 في المائة من إجمالي الصادرات ودفع قيمة الصادرات ذات القاعدة التقنية إلى ما لا يقل عن 30 في المائة من صادرات المصنعات، ورابعا إحداث نقلة واضحة في مستوى التوظيف للعمالة السعودية ومضاعفة عدد السعوديين إلى خمسة أضعاف العدد الحالي. وأشار إلى إقرار البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، معتبرا أنه برنامج وطني متميز وهو جزء من المحور الثاني من محاور الاستراتيجية الوطنية للصناعة ويحوي عددا من البرامج المهمة، ويركز على بناء التجمعات الصناعية في المملكة، مضيفا «نطمح أن توجد هذه التجمعات مستوى وظيفيا مرتفعا غير متدني الأجور وبمستوى فني عال يجذب القوى البشرية الشابة للعمل في القطاع الصناعي، وجرى حتى الآن النظر في عدد من التجمعات الصناعية ووضعت معايير معينة لتحديد ماهية التجمعات الصناعية التي من الممكن أن تتبناها هذه المعايير، على سبيل المثال عدد الوظائف التي يمكن أن تتوافر في هذا التجمع أو في هذه الصناعة ومستوى هذه الوظائف». ولفت إلى أن عدد المصانع المنتجة ارتفع إلى 4513 مصنعا في نهاية العام 1430ه وبلغت إجمالي تمويلاتها 394.1 مليار ريال. وأوضح أن الاستراتيجية الصناعية تنفذ حاليا وتنص على رؤية مفادها «صناعة منافسة عالميا تقوم على الإبداع والابتكار وأداة أساس في تحويل الموارد الوطنية إلى ثروة مستدامة»، ولذلك نسعى إلى تفعيل دور القطاع الصناعي بما يحقق وضع صناعتنا على الخريطة الصناعية العالمية.