احتفل أكثر من 1500 طالب وطالبة من السعوديين الدارسين في مملكة البحرين وأسرهم بمناسبة اليوم الوطني البارحة الأولى، بحضور عدد من المسؤولين في البلدين الشقيقين، ومديري الجامعات البحرينة، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى في فندق كراون بلازا. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك، أن السفارة بكافة أطقمها تشارك أبناءها الطلاب وبناتها الطالبات في كافة المناسبات الوطنية والأعياد، وهو دليل على حرص القيادة التي تحرص على رعاية أبنائها من الطلاب والطالبات الدارسين في جامعات ومدارس البحرين، مشيدا بما تقدمه مملكة البحرين الشقيقة من تسهيلات للطلاب. وقال السفير المارك في تصريح صحافي له بعد حضوره: إن أبناءنا يشعرون وكأنهم في بلدهم، ولا يشعرون بأي نوع من الغربة والصعوبة في الحياة، وهذا نتيجة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتي تعتبر نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية، بفضل القيادات التاريخية والعلاقات الوثيقة بين البلدين وبما يتميز به الشعبان الشقيقان. وأضاف قائلا «وزارة التعليم العالي تشرف على كافة الطلاب والسفارة تتابع كافة الطلاب، سواء كانوا منتسبين أو منتظمين في الجامعات». وحول إغلاق مسار الطلاب على جسر الملك فهد قال المارك «السفارة على تواصل دائم مع كافة الجهات المسؤولة عن الجسر، وكل الأمور ميسرة ومسهلة لطلابنا، وتم استحداث مسار خاص لهم، وإذا أغلق فقد يكون لأسباب فنية». وحول التواصل مع الطلاب في كافة الجامعات البحرينية بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها مملكة البحرين الشقيقة وتأثيرها على الزوار السعوديين، أوضح المارك أنها مرحلة وانتهت والأمن عاد للبحرين، وانتهت بتلاحم الشعب البحريني ووعيهم وبعد نظرهم، والحياة عادت لطبيعتها بشكل عام. من جهته، أكد الملحق الثقافي في البحرين الدكتور عبدالله بن سالم الزهراني، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين الشقيقة لم يتم تسجيل أي حدث أو أي إشكالية لطالب أو طالبة في مملكة البحرين، ونتيجة لتلك الأحداث تأجلت الدراسة في جامعة البحرين لمدة شهرين فقط، لكن الجامعات كانت مصرة على إكمال الفصل الثاني، وتخرج كثير من الطلاب، ولم يلغ عليهم الفصل الثاني من العام الماضي، وعاد الطلاب مع بداية العام الدراسي الحالي، ولم يحدث أي انسحابات تذكر، «ولم نبلغ من الجامعات بتأخر أي طالب أو طالبة، ولم يردها أي ملاحظات». وأوضح الدكتور الزهراني، أن الجامعات الموصى بها تحتضن 1200 طالب وطالبة، بينما يدرس 1500 طالب وطالبة على حسابهم الخاص في جامعات أهلية أخرى في مملكة البحرين، مبينا أن الملحقية لن تتخلى عن الطلاب، سواء الدارسين في الجامعات الموصى بها أو الدارسين على حسابهم في الجامعات الأهلية، ودائمة التواصل معهم في كافة المناسبات، مثل احتفالات الأعياد واليوم الوطني. وعن إيجاد سكن آخر للطلاب أكد الزهراني، أن الملحقية ليس من مسؤوليتها توفير السكن، والمسافة بين الجامعات والإسكان لا تزيد على 15 كم في كثير من الجامعات، مشيرا إلى أن ضيق المساحة، خصوصا في جامعة الخليج، صعب من وجود إسكان قريب من الجامعة، نافيا عدم الرد على استفسارات الطلاب، حيث تعمل البوابة الإلكترونية في حل كثير من ردود واستفسارات الطلاب والطالبات.