طالبت عدة سيدات أعمال ومختصات، شاركن في ملتقى سيدات الأعمال السادس في الرياض، بدعم الاستثمار الصناعي النسائي، الذي وصفنه بأنه لا يرتقى إلى المستوى المطلوب رغم أن المدخرات المالية للسيدات السعوديات في البنوك تتجاوز الخمسين مليار ريال. وأكدن أن هناك جهات لا تزال تتقاعس عن تفعيل الفقرة الرابعة من قرار مجلس الوزراء رقم (120) القاضية بإنشاء مشاريع صناعية تعمل فيها نساء، وأن يتم تجهيزها بالبنية التحتية والمرافق العامة. وقالت سيدة أعمال إن هناك جهات حكومية وخاصة لم تتفاعل حتى الآن مع هذا الأمر الملكي، ما يجعلنا نصاب بإحباط كسيدات، خاصة أن هناك جهات لم تنشئ حتى الآن قسما نسائيا رغم الحاجة الضرورية والملحة له؛ نظرا للتوسع في الاستثمار النسائي. واختتم الملتقى أعماله أمس بعد أن استمر ثلاثة أيام برعاية الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين. وكشف الملتقى عن جاهزية أربعة ملايين سيدة سعودية لسوق العمل المحلية، مشيرا إلى أن 99.9 في المائة من الأموال النسائية مجمدة بوصفها أرصدة بنكية؛ حيث لم يستثمر من 100 مليار ريال سوى 42.3 مليون ريال فقط. وطالب القائمون على الملتقى بإعداد استراتيجية موحدة بين الغرف السعودية لتوظيف المرأة في القطاع الصناعي (عاملة أو موظفة)، والعمل على الارتقاء بنوعية التدريب بالشكل الذي يحتاج إليه سوق العمل، وحل مشكلة النقل والمواصلات، وتقديم حوافز لأصحاب الأعمال الذين يساهمون في توظيف المرأة، وتأمين حاضنات أطفال مجانية أو بتكاليف رمزية في المناطق الصناعية. كما أكدن ضرورة تغيير المفاهيم السائدة عن عمل المرأة في المصانع، خاصة أنها من أكثر الأماكن التي تطبق بيئة العمل الصحيحة وتحافظ على الضوابط الشرعية وخصوصية المرأة. وحول التوصيات، ذكرت هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الفرع النسائي ل «عكاظ» أن التوصيات لم تكتمل بعد، وسيعلن عنها لاحقا.