تظلم وافد فلسطيني أمام المحكمة الإدارية في الرياض من قرار الهيئة الصحية الشرعية في العاصمة المقدسة، إثر ردها شكواه ضد مستشفى خاص حقن طفلته التي لا تتجاوز سبعة أشهر، بمصل في الوريد تسبب في إصابتها بالتشنج. وأوضح صلاح العيد (والد الطفلة) أن ابنته كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، ومصابة بالغثاء المستمر، وعندما ذهب بها إلى المستشفى أبلغه الاستشاري أنها مصابة بجفاف حاد، ويجب تنويمها، وطلب من ممرضة إعطاءها حقنة كلوريد البوتاسيوم دون إجراء تحاليل لها. وقال صلاح العيد إنه أثناء إعطائها الحقنة تعرضت الطفلة لتشنج وتصلب في الجسم وجحوظ في عينيها، وتحول لون بشرتها إلى الأزرق الغامق ولم تكن الممرضة منتبهة لها، ومستمرة في حقنها. وأضاف «رفعت شكوى للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، حيث أحيلت القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية، التي تعاملت مع القضية بأسلوب غريب ومثير، حيث استدعيت مرة واحدة، ولم يتم مواجهتي مع خصومي، وفوجئت بعد سنة ونصف السنة بقرار الهيئة برد دعواي رغم عدم استدعاء المتهمة الرئيسية في القضية». وبين والد الطفلة ميار أن تظلمه المقدم إلى المحكمة الإدارية في الرياض يتضمن 22 فقرة اعتراض على الحكم الصادر، الذي اعتبره تعسفا وغير منصف، موضحا أن اللجنة تلاعبت في مجريات القضية من خلال تحضيره في جلسات لم يحضرها، وكذلك اعتراف طبيب وحيد حضر معي في الجلسة الأولى تم سحب اعترافاته من المحضر. وأفادت «عكاظ» مصادر مطلعة أن ملخص دراسة اللجنة في الحكم الصادر من اللجنة الصحية الشرعية في العاصمة المقدسة استند إلى أن الطفلة كانت تعاني من نزلة معوية، حيث ما ذكره الأب غير صحيح من حقن الطفلة بكلوريد البوتاسيوم مباشرة، كما أن ما حصل للطفلة من حركات لا إرادية من جحوظ في العينين هو بسبب الحقنة المانعة للقيء، وهذه أحد المضاعفات الشائعة، وعادة لا يكون لها تأثير على صحة الطفلة مستقبلا. وبينت المصادر أن ملخص الدراسة يفيد بوجود قصور من الطبيب في طريقة احتواء المشكلة والشرح للأهل، لكنه لم يصل حد التعدي أو التفريط من قبل الفريق الطبي المشرف على الحالة في المستشفى.