أكاد أجزم ومن خلال دراية بالعمل في المدارس الأهلية، أن من يعمل فيها فهو يعمل بجهد مضاعف لما هو عليه معلمو المدارس الحكومية، سواء بزيادة نصاب الحصص، أو بما يطلب من المعلم أن يقوم به من أنشطة وواجبات، ولأن المعلم في المدارس الأهلية لا يشعر بالأمان الوظيفي في مدرسته، فهو يقوم بجهد كبير يفوق مرتبه الضئيل مرات ومرات، ولا يوفر له حياة كريمة خاصة، إذا ما كان لديه أسرة، هذا أمر أما الأمر الآخر فهو الأكثر ألما فيما يتعلق بتأخير «مرتبات المعلمين» عن الموعد المحدد في كثير من المدارس الأهلية، حتى مع أخذ بعض المدارس بتسليم مرتبات منسوبيها بحسب التاريخ الميلادي، وما يفاقم مشكلات معلمي المدارس الأهلية حينما تضيع حقوقهم، أنهم لا يجدون في وزارتهم وزارة التربية والتعليم، العون والحل، إذ هي تقصر دورها معهم على الجانب الفني وزيارات المشرفين التربويين، أما القرار الذي يوصي برفع رواتب المعلمين السعوديين فالمدارس الأهلية أهملت تنفيذ القرار وأبقت على الرواتب السابقة لمعلميها، وكأن القرار لم يكن، فهذا لا دخل لها فيه، تاركة أمر معلميها لجهات أخرى، فأتمنى أن يعي ملاك المدارس الأهلية قول الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) ولا يزيدون من حجم معاناة المعلمين! محمد بن إبراهيم فايع