سمعنا وقرأنا عن هشاشة العظام التي تصيب النساء أكثر من الرجال خاصة بعد سن اليأس، ولكن لم نتطرق إلى الحالة الصحية لعملتنا الريال على مر الزمن بالشكل المطلوب الذي يتوجب علينا مادام أننا نحمله أو نسعى لحمله ونتعامل به في حياتنا، خاصة لعدم بلورة وتنفيذ عملة الخليج الموحدة. الريال هو الوحدة الأساسية لعملة المملكة العربية السعودية، ومنذ تأسيسه عندما تم إصدار العملات الورقية النظامية للمملكة عام 1378ه 1958م والريال يأخذ مكانة قوية في الجودة الورقية التي تلاشت منذ صدور الإصدار الخامس عام 2007م حيث نرى عوامل الاستخدام والتداول على جميع فئات العملة من الريال الواحد إلى الخمسمائة والمهترئة، مع ملاحظة اختفاء فئة المئتين من التداول أو حتى من الوجود مع أن هذه الفئة جاءت في مناسبة المئوية.. فالذي ينصه مبدأ العقلاء في جميع الأحوال هو الاستفادة من الأخطاء السابقة وتلافيها في المستقبل حيث يتطلع العاقل لما هو أفضل مستقبلا. ولكن لم تتصف مؤسسة النقد العربي السعودي بهذه الصفة الحميدة عند الإعلان عن الإصدار الخامس لعملة الريال السعودي والمتداولة حاليا من ناحية قوة ومتانة الورق حيث تنعكس حاليا على كل من يدقق حالة الفئات التي في جيبه (إن كان من أصحابها)، فلماذا لا تقوم مؤسسة النقد بإعادة النظر في جودة ومتانة العملات الورقية الحالية؟. وليد الرياني