ترى لو قدر وعاد بنا الزمن إلى سابق عهده، هل سيغير ذلك من تصرفاتنا التي فعلناها؟. أو للسؤال بطريقة أصح. هل نحن نادمون على بعض أفعالنا؟. ونتمنى أن يعود الزمن لكي لانفعلها!. أم هل بعض قراراتنا كانت في الاتجاه المغاير ؟. لنعد إلى أيامنا السابقة. ولنحسب كم عدد الأناس الذين أسأنا في حقهم. سواء كان بقصد أو بجهالة منا. ولننظر كم من أناس حرمناهم حقوقهم أو شاركنا في الحرمان. ولنحصي كم من الأعمال والمسؤوليات التي أوكلت إلينا وفرطنا بها ولم نقم بها. والكثير من الأمور والقرارات الأخرى التي تمت وندمنا عليها بعد انقضائها.. إننا قد ننظر الآن إلى أفعالنا وقراراتنا السابقة، دون تأثير الظروف التي مرت بها. فتكون رؤيتنا هذه صافية جلية متبصرة. نحق الحق ونعترف بأخطائنا.. أو قد نرى آثار أخطائنا وامتداداتها إلى الغير. فنتألم لذلك لأن فينا نفسا لوامة. تدل على أن قلوبنا مازالت حية. إذن لماذا لا نبادر الآن ونجعل قراراتنا الحالية والجديدة وأفعالنا بهذه النظرة. لكي نضمن أننا لن نندم عليها في مستقبلنا. المهندس محمد الشريف