أبدى سكان أم الخير وأحياء شرق الخط السريع التي تضررت جراء كارثة الأمطار، ارتياحهم من الأعمال الجاري تنفيذها لدرء مخاطر السيول، وإعادة تأهيل مجاري الأودية الطبيعية. وطالب سكان أحياء شرقي جدة الجهات المعنية بالمشاريع ببذل المزيد من الجهود لإنجازها قبل بدء موسم الأمطار المقبل، معتبرين أن التقارير الأولية الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد حول حالة الطقس تنذر بغزارة الأمطار. وأوضح مدير وحدة موارد المياه في مركز أبحاث المياه في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور محمود الدوعان أن الجهود المبذولة ميدانيا في مشاريع درء مخاطر السيول تؤكد تسارع وتيرة العمل، مضيفا «ما ينفذ حاليا لا يدعو للخوف من اقتراب موسم الأمطار». وقال الدكتور محمود الدوعان إن مشروع درء مخاطر السيول في وادي مريخ الذي يعتبر مجراه شريانا رئيسا للأودية ويستقبل معظم مياهها، تم تعديل مجراه بشكل كبير بإنشاء سد حماية خرساني يصاحبه أنابيب ضخمة للاستحواذ على الفائض من مياه حوض السد، وتمريرها إلى قنوات التصريف في ما وراء الخط السريع باتجاه الغرب. وأضاف «ويعد هذا السد من ضمن الحلول العاجلة لحماية جدة من السيول، وهو يضمن الحماية لكافة الساكنين في مجمعات أم الخير، ومخطط النخيل، وما بعدهما من المخططات في اتجاه الغرب، وبذلك فهو يحجب مخاطر السيول، ويقلل من تدفقات المياه السريعة، ما سيؤدي إلى منع تكرار المأساة التي حدثت في الأعوام الماضية». وأفاد مدير وحدة موارد المياه في جامعة الملك عبد العزيز بأن المعلومات الأولية حول أعمال الإنشاءات تبين إنشاء سدين في منطقة السامر لصد سيول وادي قوس، ولاستحواذ المياه القادمة من العصلاء، والرمضة، والرميضاء، وجزء من وادي المحرق، فيما سيتم إنشاء سد احترازي ثالث في الحرازات، ويمثل منطقة حماية للمياه الزائدة القادمة من أودية السامر، وسيستحوذ على فوائض المياه المتدفقة من سيولها، وهو بذلك يمثل منطقة حماية لجميع المخططات الواقعة أمام السد (شارع جاك، مخطط عبيد، وما جاورهما من مخططات أخرى)، ويوفر لها الحماية من فوائض مياه السدود الأخرى، ويمنع جزءا من المياه الواصلة لوادي مريخ، ويحمي المخططات من العواصف المطرية المحلية التي ربما تسقط في حوض تصريفه.