فريق العمل استمع إلى مشاكل المواطنين ووقف على "مُخلَّفات الأمطار ميدانياً" أوصى فريق العمل المشكَّل من المجلس البلدي بجدة، الذي يضم في عضويته ممثلين عن جامعة الملك عبدالعزيز وهيئة المساحة الجيولوجية وجهات أخرى، بسرعة تدخل أمانة المحافظة والجهات المختصة لتنظيف فتحات تصريف الأمطار والسيول في عدد من الأحياء في شرق وشمال المحافظة، وبذل جهود إضافية للقضاء على بحيرات المياه الراكدة الموجودة في مخططَيْ الرحمانية والأجواد. جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي قام بها الفريق أمس من التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً، بمشاركة نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، والعضو بسام أخضر، وممثل جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الدوعان، وعضو هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس ناصر الصاعدي، وممثل الأمانة، إضافة إلى منسق اللجان والشكاوى بالمجلس صالح صوعان. وقد استمع الفريق على مدار ست ساعات كاملة إلى المشاكل التي خلّفتها الأمطار من خلال لقائهم المواطنين. وبدأ فريق العمل جولته الميدانية من شرق الخط السريع منطلقاً نحو عسفان، وزار مخططات الرحمانية والحمدانية وحي السامر والأجواد (1) و(2) و(3)، ووقف على السد الاحترازي الموجود في قويزة وأودية قوس ومثوب وغليل ومريخ، ثم تفقد مخططات النخيل وأم الخير والرغامة (3)، وتم الوقوف على منطقة مجاري السيول وشارع جاك. وقد التف المواطنون بحي الأجواد (1) و(2) و(3) حول فريق العمل، وأطلعوا الفريق على نقاط التفتيش والصرف المغلقة في بعض المناطق، والمياه التي تجمعت وعطلت حركة السير أمام عدد من المنازل، كما أطلعوه على الشكاوى التي قاموا برفعها بهدف إيصال صوتهم، والمطالبة بتدخل آليات الأمانة؛ لتنظيف فتحات الصرف وشفط المياه. وكشف المهندس حسن الزهراني، نائب رئيس المجلس البلدي، عن وجود بعض المياه الراكدة التي شكّلت بحيرة صغيرة في مخطط الرحمانية السكني، وكذلك تسرب المياه الجوفية في مخطط (عبيد) السكني بصورة كبيرة؛ حيث تصب المياه في شارع جاك؛ الأمر الذي قد يتسبب في ظهور مشاكل بيئية، ثم تم الوقوف على قنوات التصريف في مختلف أحياء شرق وشمال جدة. مشيراً إلى أن الفريق سيرفع تقريراً شاملاً إلى أمانة المحافظة؛ من أجل وضع حلول سريعة للمشاكل التي تواجه الأحياء التي تمت زيارتها أمس، والتدخل لشفط هذه المياه وتصريفها؛ حتى لا يتسبب تجمعها في ظهور يرقات البعوض والحشرات التي تؤدي إلى أضرار صحية وبيئية عديدة. من جانبه أشار بسام أخضر إلى أنهم لاحظوا خلال الجولة تآكل "تبطين العبارات الأسمنتية"، التي تمر بها المياه تحت طريق الحرمين، والتي باتت تُشكّل خطراً كبيراً على الطريق؛ الأمر الذي قد يتسبب في انهيارات كبيرة ومخاطر قد لا تُحمد عقباها. موضحاً أن الفريق شاهد مجاري السيول التي اخترقت المخططات السكنية، والتي تساهم بشكل كبير في انهيار الشوارع الرئيسية. مشيراً إلى ضرورة التدخل العاجل لتنظيف العبارات؛ حيث لوحظ أن المجرى الشمالي الرئيسي الذي يربط الأودية من جنوبها إلى شمالها، الموازي لخط الحرمين، توجد به مياه راكدة بكميات كبيرة. وأضاف أن زيارة الفريق للمخططات الموجودة بأطراف جدة كشفت عن تغلغل المياه الجوفية وظهورها على السطح بشكل يؤثر في البنية التحتية للشوارع والمساكن. وطالب المهندس ناصر الصاعدي، ممثل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بحلول طويلة المدى تتمثل في احترام حرم الأودية ومساراتها، وعدم البناء عليها، وتغطية شبكة الصرف بمخططات شمال وشرق جدة، وحلول عاجلة تبدأ بمراقبة التجمعات المائية ورشها بالمبيدات؛ حتى لا تتكاثر الطفيلات، وتنظيف العبارات بشكل دوري، وخصوصاً المجرى الشرقي؛ لأنه يصب في ثلاثة أودية (قراع، قيا ومريخ الشمالي)، إضافة إلى وادي بريمان، ومراقبة الجسور الخاصة بالعبارات بطريق الحرمين؛ لوجود تآكل في أساساتها. مشدداً على أهمية مراقبة الوايتات المتعاملة مع الأمانة؛ لشفط المياه الراكدة؛ حيث يقوم بعضها بصب المياه في غير موضعها، مع توعية المواطن؛ حتى يكون شريكاً أساسياً في القضية من خلال الإبلاغ السريع عن أي مياه راكدة يرصدها في الشوارع والأحياء، وليبلغ في حال رؤيته أي (وايتات) مخالفة. يُذكر أن هذه الجولة الميدانية جاءت بعد (24) ساعة فقط من ورشة العمل التي عُقدت بمقر المجلس البلدي، والتي طالبت ببذل المزيد من الجهد من الأمانة ومختلف الجهات الحكومية؛ من أجل إزالة كل مُخلّفات الأمطار الغزيرة التي سقطت على جدة في الأيام الماضية، ودعت إلى استمرارية عقد اجتماع أسبوعي للجنة درء مخاطر السيول والأمطار؛ بهدف مواجهة كل مشكلة تظهر من جذورها، والتعامل معها من المهشفط المياه الراكدة.