يبدأ ضعف الشخصية عند الطفل في مراحل حياته الأولى، والسبب في ذلك الضعف شعوره بالعجز التام، المتولد من منعه من اتخاذ أي قرار مهما كان بسيطا. ومن ناحية أخرى ضعفه الجسدي بحكم صغر سنه، فهو يتعرض للضرب والإهانة والتهميش من الجميع. وعند ازدياد هذه الضغوط عليه، يتأكد لديه شعور بالدونية والاحتقار الذاتي للنفس. ومع مرور الزمن يكون هذا الإحساس عقدة لدى الطفل تحول بينه وبين نمو شخصيته، بل يسبب له الكثير من الصدامات مع المجتمع من حوله، وبالأخص أقرانه، فعندما يفتخر أحد زملائه بنفسه نتيجة ثناء حصل عليه نظير إنجاز معين، نجد صاحب هذه الشخصية يتألم، رغبة منه في الحصول على ذلك الثناء، أو زواله عن صاحبه، وهي ردة فعل طبيعية لمثل هذه الشخصية، التي صنعتها هذه الأسرة وكونتها بهذا الشكل الخاطئ، ومن أهم أسباب العلاج لهذه الحالة لدى الطفل إدراك الوالدين لهذه المشكلة واحتواؤها بشكل كامل بحيث يتم التدرج بهذه الشخصية عبر قنوات تربوية تبدأ من داخل المنزل. ويمنح الطفل فرصة لاتخاذ بعض القرارات بمفرده. وتشجيعه مهما كانت النتائج. كذلك تنبيه الطفل إلى حل المشكلة بشكل جذري؛ وهو عدم قياس شخصيته بالآخرين، بل يقيس شخصيته بما حقق من إنجازات حتى إن كانت صغيرة، فخطوات النجاح الكبيرة هي نتيجة لخطوات صغيرة سبقتها كانت هي الأسس والقواعد.. رشيد حسن الزهراني