أحالت شرطة منطقة نجران قضية الطفل المعنف محمد «أربع سنوات» إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة للتحقيق في ملابساتها بحكم اختصاص الهيئة في مثل هذه القضايا. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الأمني الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبد الرحمن محمد الشمراني أن والد الطفل وزجته جرى إيقافهما رهن التحقيق وأن ملف القضية أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. «عكاظ» زارت الطفل أمس في مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة برفقة مدير المستشفى يحي صالح آل عباس، وشاهدت آثار التعنيف على جسد الطفل، فيما زارت والدة الطفل صغيرها صباح أمس في المستشفى، بعد غياب 40 يوما عنه. وأكدت المعلومات أن الأم لم تتمكن من حبس دموعها أثناء زيارتها للطفل. «عكاظ» هاتفت أم الطفل والتي كانت مع فريق الحماية الاجتماعية فأوضحت أنه حينما حدث الانفصال بينها ووالد الطفل بقي محمد في حضانتها حتى بلغ من العمر أربع سنوات، موضحة أن والده حصل على صك شرعي لحضانته وعلى الفور نفذت الحكم واستلم ابنه بتاريخ 17/9/1432ه أي قبل حوالى شهرين تقريبا. وقالت الأم: غاب ابني عني فلم أجد للحياة أي طعم خاصة أني لازلت مطلقة ولم أتزوج حتى الآن، والتقيت بطفلي آخر مرة قبل 40 يوما، وقال جد الطفل لأمه: قدمت من عسير برفقة ابنتي التي لم تتحمل بعد علمها بأن طفلها في المستشفى حيث زرناه وما شاهدناه على جسد الطفل مؤلم جدا، مثمنا جهود لجنة الحماية الاجتماعية ولجنة حماية الأطفال في صحة نجران والجهات الأمنية في المنطقة لعنايتها بالطفل منذ وصوله إلى المستشفى. ومن جهته كشف مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة الدكتور عبد الحميد الحبيب أن الدراسات النفسية أثبتت أن للتعنيف أثر سلبي على نفسية الطفل المعنف. وكشف أثناء حضوره ملتقى مشرفي الخدمات النفسية الذي تستضيفه صحة نجران أن وزارة الصحة افتتحت 21 مركزا باسم وحدة العنف والإيذاء لحماية الأطفال ملحقة في مستشفيات الولادة والأطفال المنتشرة في المناطق بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني والذي سبق أن أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني. يشار إلى أن «عكاظ» نشرت قضية الطفل في عددها الصادر الجمعة تحت عنوان «والده ادعى سقوطه من على السرير .. شرطة نجران والصحة تحققان في اشتباه تعرض طفل للعنف» وتابعت القضية أمس تحت عنوان «لجنة الحماية تبحث عن والدة طفل نجران ضحية العنف».